8-6-2021 انا و اخرين بداخلي اخرون في جنتي ابوابي السبعة و ابابي الالف و اربعون .

بشكل مفاجئ صباحاً قررت ان اكون صريحا جدا مع تلك التي تسكنني بمسمى النفس و الروح و الكيان و اني لا امتدحها انما هي اسمائها الحقيقية .

القمر لم يكن مكتملا و لا الطقس ملبدا بالغيوم و لا النور خافت و المزاج مرتفع و محفز للكتابة كنت اشبه بالفراغ او ربما اشبه بالخلاء .


كل ما كنت اقوم به هو الجلوس على السرير و احتساء القهوة و انظر طويلا الى يداي التي تنتقل من حرف الى اخر بلا وعي مني انني اقوم بالكتابة حتى .

كان هناك شيء بداخلي يحتفل بهدوء على موسيقى هادئة و العالم بداخلي اشبه بالجنه كل شيء اخضر و رائع غزال صغير واحد فقط كان يسكن في جنتي يخشى ان يقترب و يخشى ان يكون ظاهرا كان يتراوى عن ابصاري بشده .

نادرا ما اراه الى في حالات مشابهه لحالتي الليلة ..حالة من الغرق في داخلي

في الحقيقة كنت اشعر بأن شيء ما يتخلل جسدي و يغرقه للغاية في كل ذالك الركود لم اكن اشعر بالاختناق كما لو انني معتاد على الغوص عميقا و عميقا .

و كل مره كنت اشعر بهذا ..سؤال يتبدد ف عقلي لكثرة طرحه : الى اين ؟

الى اين كانت تذهب روحي في هذا الكم من العمق و الغوص اللعين مع انه كان جميلا و يوزع في ارجاء جنتي اليراع و الاضواء و النور و النجوم الى ان الفضول يقتلني

اين لوب جنتي ؟ اين تغوص روحي في هذه الجنة ؟


ولكن كنت كمن يطرح السؤال دون شغف للأجابة انما اطرحه لأخبر نفسي انني لا اجهل ما انا به من عمق و خلو كما لو انني اثبت لذاتي انني على وعي كافي بأن تلك الحالة من الركود ليست الا زيارة خفية لجنتي .


و لطالما اطلقت عليها الجنة بداخلي ليس كأنني احب ذاتي لهذا الحد و لكن ما كنت فاعلاً لأدعو دواخلي بالجحيم ؟

و كيف لجهنم ان تكون في زاويا شخص يكتب ؟


الكثير من التفسيرات التي تجعل من الجنة التي تسكنني اعجوبة و لكن ما تزال تمتلك ذات الاسم .

و قد طرحت سؤالا مؤخرا : ماقد يسمي المرء الحياة التي يقضيها بداخله ؟


كان الغزال الصغير يتجول بحريه هذه المره لم اره يتراوى عن ابصاري كان يركض و ينظر في عيني بلا خوف كانه لا يراني او كانني لست موجودا ابدا شيء ما يجعله مطمئناً للغاية

و لن اكذب كنت مرتبكا بذات الفرح الذي راودني و بذات الافكار التي خطرت على بالي لربما انها فرصة للمسه و للاقتراب من ذلك المخلوق الرائع !


ولكن وجدت نفسي اقف و اتراوى عن ابصاره كنت اختبئ و اعود للخلف كلما كانت الفرصة اقوى ان يقترب لم اكن خائفاً هذا كل ما كنت اعرفه او امتلكه من اقوال .

قرنية من اغصان و زهور كما لو انه يرتدي اكليلاً عينيه تبتلعني لشدة جمالها اخاذ للغاية .


من اين اتيت و ان الذي لا يسكن دواخلي عداي ؟ من اين اتيت لتشاركني جنتي ؟

كان بديعاً يرغمني على ان افرح بوجوده في تلك الجنة الخالية و مع ان كل ما فيها اجمل من يكون لي شغف بأن يسكنها شخصاً ما الى انه يؤنس وحدتي .


عاد يخشاني ! و اخذ يختبئ يالا حسرتي كدت اكون فرحاً بما الله قد اعطاني .

اسدلت يداي بقلة حيلةٍ ..اخفيت عن غزالٍ خيباتي .

لم اكن فخورا بذالك الكم من التعجب بداخلي انما اخذت اتجول بقلة فضول و قلة بهجة كتلك التي اعترتني ما ان دخلت جنتي و اصابتي بذاك الركود لقد اختفى الغزال ما عداه يعيدلي بهجتي ؟


هكذا كنت ادرك ان حتى جنتي ليست الملاذ مع انه لن يكون هناك ملاذ مالم يكن بداخلي ابدا و لن اسمح ان امتلك ملاذا خارج حدود جسدي خارج حدود يقيني و ثقتي .


كلما ما كنت افكر فيه من كان الغزال يا ترى ؟ من اين اتى ؟


يتبع ربما .....


دلسوز أفيندار


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات سارّة جداً

تدوينات ذات صلة