يا مُهجةَ القلب "سلامٌ لِأرضٍ خُلِقت للسلام وما رأت يومًا سلاما".
حبيبتي فلسطين:
أَخطُّ حروفي مُخاطِبًا إياكِ،
التعبيرُ ليس سهلًا كما تَظُنين حين يكونُ المُخاطَبُ أَنتِ، وحينَ تفيضُ المشاعر حُبًّا وأَلمًا ودموع!
فلسطين اسمُكِ الذي يرافِقُهُ الحزن والحرب وتنقُطُ مِن حروفِهِ قَطراتُ دَمٍ بِعمقِ مُحيط!
أتساءلُ دائِمًا لماذا يتخلى الجميعُ عنكِ وأنتِ أرضُ الكروم والزيتون؟ لِماذا يا أرضُ الخيرات؟
أحترق!
فأنتِ الغاية وأنا لا أملِكُ الوسيلة!
لا أملِكُ سِوى اسمُكِ الذ أنتمي إليه بِشِدّةٍ والأغاني الثورية التي أُردِدُها وبعضًا مِن أناشيد محمد الدُّرة وأحمد ياسين في شريطٍ اشترتهُ لي أمي عندما كنت صغيرة.
أتدرين؟ ما زِلتُ أحفظُها عن ظَهرِ قلب!
أذكرُ في كُلِّ مرةٍ كُنتُ أسمعُها تنهالُ دموعي وكأنني أسمعُها للمرةِ الأولى!
كُنتُ أَقِفُ كثيرًا حينَ يُردِدُ الشريط "أينَ عدلُكَ يا عُمر؟ أينَ سيفُكَ يا صلاحَ الدين؟" وأحاوِلُ إجابةَ السؤال دون جدوى!
(أشكرُ أمي كثيرًا يا فلسطين على ذاك الشريط الذي لازلتُ أحتفظُ به، أشكُرُها كثيرًا)!
قرأتُ في كتاب "استرداد عمر" بأن عمر كان يتخذ الإسلام قضية لهذا كان قويًا على من عاداه،
أنتِ القضية لكنَّ الحاكِم لم يعدل في حكمِهِ!
أنتِ القضية يا فلسطين ونحن الشهود! أيتخلى الشاهِدُ عن الإدلاءِ بشهادتِه؟!
نعم تخلّينا لكن ما باليدِ حيلة!
أنتِ السجينة كَثُرَ سجانوكِ، يتلذذون بتعذيبكِ ليصبح وجهُكِ شاحبًا.
لا تدرين كم تنهالُ دموعي حين يتآمرون ويضحكون، لكن أنتِ يا أرضَ الرباط ستنالين وَسَتُجزينُ (اليوم) يومَ الحشرِ بما صبرتي!
لا تخافي ولا تحزني سيأتي "نصرُ الله والفتح" وسيكون الفوزُ حليفُكِ وسيرفرفُ عَلمكِ عاليًا جدًا، سيبلُغُ صوتُ ضَحَكاتُكِ عنان السماء، سيحُلُّ السلام وستُنسى الآلام، ستُخمد النيران ودويَّ القنابل وسيخلُدُ شهدائكِ في الجنة!
أنزلَ اللهُ السكينة عليكِ يا حبيبتي...
"ويمكُرونَ ويمكُرُ الله واللهُ خيرُ الماكرين"
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
رائع 👏