ضرورة وحتمية ومسؤولية لا غنى عنها هذا هو التغيير الإيجابى
أنظر لترى أن العالم حولك فى تطور مستمر
قارن بين المنتجات فى السنوات الماضية بالمنتجات اليوم ....القى نظرة على شارعك جيرانك ...أقاربك ...أفراد أسرتك...ابنائك ..حيوانك الأليف .. أصدقائك ..والأماكن التى تقصدها قديما وحديثا ..و مدينتك لتعلم اليوم أن كل من حولك ليس ثابت إنما فى تغير مستمر ..وحتى أنت !
نعم لا تندهش من تلك الحقيقة ..أنت لست كما كنت أمس ...لست كما أنت من سنة مضت ...ولست أنت بالتمام من سنوات سابقة .
وهكذا كل الخليقة حولك ...كل شيئ وكل كائن يتغير بشكل أو بآخر وهذا يعنى أن هناك نمو تطور تغيير ...والذى لا ينمو ويتطور ويتغير كان مصيره الأنقراد أو الموت ..
وعن "التغيير "كمفهوم لغوى فهو مفهوم
مشتق من الفعل الثلاثي (غيّرَ) وهذا يعنى بدل الشيء، أو انتقل من حال إلى آخر، وكذلك يمكننا تعريفه بأنه عملية تنتج عنها مجموعة من الأشياء، أو الأحداث الجديدة، والتي تستقر مكان أشياء قديمة، ومن تعريفاته الأخرى الاستجابة لمجموعة من العوامل المؤثرة على شيء ما، وتؤدّي إلى تغييره من حالته الراهنة إلى حالة أكثر تقدماً، وتطوراً.
وعلى هذا هناك حقيقة مؤكده وهى أن الثبات منافى لحركة الحياة ...وهنا أقول لك على ضرورة لا غنى عنها " التغيير".
تصور نفسك كما كنت طفل من سنوات مضت نفس الأفكار ،السلوكيات، الاهتمامات ، الانطباعات !!! وأنك لم تتغير من ذلك الوقت ! قد يكون تصور مضحك ولكنه تصور مرعب !
تيقن ان العالم يتغير حقا حتى الأشياء ..أراك تقول كيف الأشياء تتغير وهى جماد! .. اقول لك قيمتها تتغير و تتأثر أيضا بعوامل الزمن ...وحتى الاختراعات القديمة منها قد يتطور بواسطة الإنسان ومنها بالفعل أصبح لا وجود ولا استخدام له .
فكرة التغيير قد تكون فكرة مقلقة ومخيفة ولكنها فى متناول يدك لانها طبيعة فيك ايها الإنسان اشجعك اليوم على أن تكسر حاجز الخوف والقلق المرضى لتتغير " للأفضل"
واقول لك انت محظوظ حقا عندما يعطيك الله فرصة للتتغير والتتطور للأفضل سواء كان هذا التغيير روحيا ثقافيا علميا عمليا اجتماعيا ..وعليك استغلال هذه الفرص الثمينة لأنك كائن غالى وثمين وقادر على تحقيق النجاح والتطور والتقدم بكل ما حباك الله من إمكانيات مميزة عن سائر مخلوقاته.
وعليك ان تدرك أن التغيير ليس فقط ضرورة و صفة ديمومية للحياة بل أيضا التغيير والتطور للأفضل مسؤلية واجبة عليك ...اسمعك الآن تقول أنى قد بالغت فى تأكيدى أن التغيير مسؤلية ضرورية
دعنى أطرح هذه التساؤلات العامة القصيرة و اجب بصدق مع ذاتك
👈ما الذى يجعل محل حلوى شهير فى فترة السبعينيات والثمنينيات والتسعينيات ان يغلق تماما فى فترة الألفينيات ويباع ؟
👈ما الذى يجعل شركة هواتف ذكية كانت على القائمة الأولى لأعلى الشركات نجاح عالميا أن يصيبها كساد وخسائر و أن يتحول اسم الشركة من ماركة عالمية إلى شركة عادية؟
وظائف فى الماضى كانت مشهورة وموجودة كالسقا و صانع الطرابيش و مبيض النحاس وغيرها من وظائف باتت فى تراث التاريخ ....ووظائف مشهورة اليوم مهددة بالأضمحلال !
هذا بفعل التطور التكنولوجى والتغير السريع الذى يشهده كل العالم !
هل تيقنت الآن أنك مسؤل عن نفسك وعن من حولك .....لن تتغير لن تتطور لن تنجح لن تمتد وتعيش أجواء الكساد والبؤس ! والعكس تتغير تتطور تنجح تمتد تتحسن احوالك وترضى على ذاتك و ترى كيف أنك قيم لحياتك وحياة الآخرين .
فى أوقات كثيرة يكون عدم الرضا على ذاتك وأنك فاقد لقيمتك الحقيقية هو أنك لا تريد التحرك والتغيير للأفضل والتطور فى مواهبك الشخصية امكاناتك الخاصة قدراتك الوظيفية .
أقول لك نصيحة تحرك أنت لست شجرة
تغير تغيير بناء بتجديد ذهنك..أفكارك.أهدافك
تعلم من كلمة "التغيير " دعنا سويا نأخذ من تلك الكلمة خطوات عملية قابلة للتطبيق:
١- أول خطوة "ت" : تخطى الخوف والقلق قل نفسك دائما أنك بقوة الله تستطيع ، تخطى أيضا منطقة الراحة الشرنقة التى تشعر داخلها بالسكون والأطمىنان و الضمان الكاذب بينما مجتمعك حولك كله يتغير يوم بيوم .
٢-ثانى خطوة "غ" : غير ذهنك جدد أفكارك نمى قدراتك التحق بدورات ليس الهدف الأسمى منها التفاخر والحصول على شهادات عالمية موثقة بل يكون الهدف الأعظم منها تطوير بالفعل وإضافة مهارات جديدة تساعدك فى حياتك ومتطلبات وظيفتك وحياة كل المسؤلين منك.
٣-ثالث خطوة " ي" : يعوزك ان تتحلى بالأرادة القوية وتحفز نفسك باستمرار بأن تضع أمامك دائما الوصول لهدفك النهائى
(ى ). ضع خطة للتغيير للأفضل واجتهد فى تحقيق هذه الخطة ومن مين فى معالجة الظروف والأجواء التى قد تعوقك فى الاستمرار تجاه تحقيق نجاحك فى أن تتطور .
وإن لم يكن لديك الإمكانيات والدعم المادى القوى ساعد نفسك بوسائل متاحة حولك كقراءة الكتب و المنح والدورات المجانية المتاحة فى مكان عملك او مكان موثوق قريب منك أو على المنصات التعليمية على الإنترنت واعلم ان قليل منتظم خير من كثير متقطع .
٤-رابع خطوة "ي": وأنت من نقطة البداية "أ" تخيل أن تصل إلى أهدافك عند النقطة "ي" بعد كل يوم متعب وشاق فى تطوير ذاتك أغلق عيناك وتصور لبرهه أنك بالفعل قد حققت ما أردته من تحقيق الذات وتأكيدها
اسمى وأقيم احتياجات الإنسان المحققة فى هرم ماسلو للاحتياجات
" Maslow's hierarchy of needs
أشعر بك الآن فخور بنفسك ! معجب بإرادتك وإنجزاتك!ممتاز.
٥- خامس خطوة "ر":راقب وراجع وقيم خطواتك نحو التغيير هل ما بذلت جهد فى تعلمه جعلك متطور وأفضل مما كنت عليه ؟ ماذا جنيت من ثمار معنويا وماديا فى رحلة تغييرك للأفضل ؟ هل انت بالفعل ناجح أكثر اليوم فى وظيفتك بفضل الله وبفضل إصرارك على تطوير مهاراتك ؟ هل تشعر بالقيمة الحقيقة والرضا على نفسك ؟
اقول لك مجد التميز والنجاح لا يقارن بمقدار آلام التغيير للأفضل ....وفى النهاية انظر حولك وقارن بنفسك من تعرفه وبقى كما هو دون أى تتطور إيجابى ...وآخر تعرفه أو سمعت عنه سار فى طريق التغيير وحقق نجاحات وإنجازات وسعادة له ولحوله وكان قدر مسؤوليه نفسه والمسؤولين منه .
يبقى الأمر متروك لك لتختار ...ولكن شئت أم أبيت حقيقة حتمية وديمومة التغيير حولك وبداخلك طالما أنك حى حتى هذه اللحظة .
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات