البصيرة بمعناها الحقيقى . واليسر الذى يأتى بعد العسر ولكن بعد بصيرة كاملة لارادة الله
أوقات بيكون فى حاجات كتير مش عجبانا وتعبانا ووجعانا او ناس موجودين فى حياتنا مش مريحنا ... وبنكون عايزين نرتاح من الوجع ونغير الناس ونتخلص من اللى تاعبنا .. وبعد كل دة وبعد ما كنت مضايق ومش راضى وتعبان فجأة تلاقى نفسك عايش طبيعى ومش بتفكر فى اى حاجة من اللى فاتت دى ... وتسال نفسك ايه اللى حصل او ايه اللى اتغير عشان يحصل كدة ؟
الحقيقة هو مش لازم الحاجه اللى تعباك ومش عجباك هتتغير .. ولا لازم سبب وجعك يروح .. ولا لازم اللي نفسك فيه يحصل .. ولا كمان لازم اللى تعبينك ووجعينك يتغير حالهم .. ممكن يكون اللي اتغير :
نظرتك إنت للظروف .. إحساسك إنت بالوجع .. إستقبالك إنت لردود الأفعال . وعيك ونضجك للامور . استيعابك للمواقف من وجهة نظر جديدة .. وكل الحاجات دى بتكون صور من لطف ربنا عليك وإستجابتة لدعائك ..
الإستجابة مش شرط تكون ان الحاجة اللى وجعاك او مضيقاك حتتغير او حتخلص . ممكن يكون معنى الإستجابة .إنك تلاقي قلبك مطمئن في كل الأحوال إن قلبك يستجيب لإرادة ربنا وقتها هتقدر تشوف اللطف واليسر اللي مع العسر . وده قانون إلهي .. لازم فيه يسر مع العسر ، بس مش دايماً بنعرف نشوفه او نحس بيه لإننا بنبقى شارطين شكل اليسر اللي نفسنا فيه .
البصيرة انك تقدر تشوف مخارج كتيره لليُسر بمنظور مختلف .. والبصيرة مابتتوجدش فجأه ، لازم إحلال وتبديل . يعنى اليسر اللى انت عايزة وشايفة يحل محل إرادة ربنا اللى هى برضة بتبقى يسر من عندة وإستجابة ورحمة بيك .. كل ده بيغير نظرتك ومنظورك وإستقبالك لكل التفاصيل . وبيحصل توازن بين اليسر والعسر في حياتك ، فتعرف تعيش وتكمل وانت مطمئن في عز كل وجع ونقص ...
البصيرة انك ترضى وتؤمن بوضع ممكن تكون شايفة مش مريحك بس تبقى مؤمن ان ربنا دايما شايفلك الأصلح ليك ولظروفك ولحياتك .
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات