نحن الباحثون عن السلام نتكبد عناء الطريق للوصول اليه،،املين ان نجد ملاذاً يطيب بخاطرنا حتى النهاية

عندما ينفصل أحدنا عن رفيق او شريك حياة او شخص عزيز عليه يشعر انه بلا مأوى بلا حياة بلا سند ولا امان،، إن الحزن تملك قلبه، حتى أصبح لا يجد ملاذاً جيداً يتمسك به،، ولكن مع مرور الايام تتبدل المشاعر وتصبح بارده َباهته، ويصبح القريبون غرباء وكأننا لم نعرفهم من قبل،، ولكن عند عودة الشخص الراحل عنا بعد وقت نجد ان مشاعرنا لم تعد كما كانت في السابق، لا توجد اشَواق ولا نشعر بذلك الحنين واللمعه التي كانت تلمع بها قلوبنا قبل عيوننا،، وأحياناً لا يوجد حتى ما يُشعرنا بالامتنان لوجودهم، البعض كان يعتقد ان في عودتهم سيجد فرحه ونجاته ولكن عند الحظات الاول من اللقاء المنتظر بعد غياب تجد ان نبض قلبك طبيعي لا يتسارع كما كان ولا يقفز من مكانه كالسابق،،، اكثر ما تكنه للغائب من مشاعر هي العادي مثل أي شخص يمر أمامك في الطريق،، ولكن ذلك الضال كان ينتظر لقاء به حراره وحفاوه يستغرب برودة اللقاء والشعور الجافٍ الذي يشبه ليالي الشتاء القارصة في منتصف صحراء واسعه لأنري بها انوار،، ذلك الشعور ليس حزن على غيابه ولا عِقاب لعودته ولكن هو شعور مقابلة الغرباء الغير مرحب بهم.... اذا تركت شخص وذهبت كيفما تشاء فلا تتوقع منه أن يقابلك بحرارة اللقاء الاول بينكم...

رغدة رجب

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات رغدة رجب

تدوينات ذات صلة