إذا هذا هو الوداع.. حين تودع شخصا ما فأنت لا تنهي علاقتك به فقط بل أيضا تواجه مشاعرك لأول مرة، لذلك يكون الوداع غالبا محملا بالندم.

كنت أعلم أن آخر اللقاء وداع، لكني تمسكت بدموعي قويا كي لا يظهر حزني، إبتسمت طوال الوقت و كأني تقبلت غيابك حتى من قبل أن ترحل. عانقت وحدتي التي شعرت بها و أنت تحدثني عن المستقبل الذي لن أكون فيه معك. كان يجب أن أهزم كبريائك و قوتك. كان يجب أن أتحد غرور عقلي الذي يريدني أن أسألك: "لماذا؟ لما محكوم على علاقتنا بالإنتهاء؟"فأنا أعلم مسبقا أن جوابك سيؤلمني كثيرا. و لكن أتعلم لماذا كان سيؤلمني؟ لأنك كالعادة ستحاول أن تخفي عني مشاعرك و ستتحجج بالظروف و القدر، ستحاول أن تقنعني أنك مجبر على الرحيل و أنت في الحقيقة على وشك أن تتخلى عني. كنت أعلم أنك ستكسر كبريائي بأكاذيبك، لذلك كان لقاؤنا جافا بلا حديث عميق، كل ما تحدثنا عنه هو مستقبلك و أهدافك. لقد تجنبت قدر المستطاع أن نتحدث عنا و عن تلك العلاقة العقيمة التي كنا نعيشها.

أدركت معك أن الحب لا يكفي. الحب بلا إحترام، بلا صبر و لا ثقة لا يمكن أن يستمر طويلا. أعلم أنك أحببتني لكنك لم تحترم ضعفي و لم تصبر على مخاوفي، و أعلم أني أحببتك لكني لم أستطع أن أثق في حبي لك، خلته دوما غير كافي.


Oumayma Farhat

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات Oumayma Farhat

تدوينات ذات صلة