حين أنظر إلى نفسي في المرآة صرت أرى شخصا لا أعرفه..

كيف يراني الناس؟

أحيانا يخيل لي أن الآخر لا يراني كما أرى نفسي., و ربما لأني أمام الآخرين كثيرة الضحك، قليلة الكلام، أفكر طويلا و لكن لا أشارك أي من الأفكار التي تدور داخل عقلي، فأبدو أمام المرآة و كأني أصارع روحين يعيشان داخلي.

في بعض الأحيان يبدو صعبا أن تفهم الشخص الذي يقف أمامك و أن تصدق ما نطق به لسانه، لكن الأصعب هو أن تفهم نفسك و ماذا تريد أن تقول. ربما أخاف من أن أظهر نفسي، لأني فقط أحمل الكثير من المخاوف التي لا أستطيع تجاوزها.

أحيانا أكره بأن أعترف أني صنيعت عين تراني ولا تعرفني، و صنيعة أذن تسمعني ولا تفهمني، و لأني أردت أن أنتمي إلى شخص ما و عائلة ما حاولت دوما أن أخفي عيوبي و مخاوفي، فكنت أتقمص شخصيات لا تناسبني، صرت شخصا لا أعرفه و لا أريده.

ألذلك أغلب الوجوه المبتسمة تبدو متعبة؟

هل أنت أيضا مثلي؟ تحاول أن تكون تلقائيا لكنك تخاف أن تفقد ذلك الوجه المبتسم الذي صنعته؟

هل تتراكم في داخلك أصداء صوت لم تستطع أن تحرره مهما حاولت؟

و لكن لماذا؟





Oumayma Farhat

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات Oumayma Farhat

تدوينات ذات صلة