إلي أي عالم ننتمي؟ هل تصلنا رسائل من عالم آخر؟ هل تؤثر فينا ونتأثر بها؟
أصبحنا نعيش في عالمين إحداهما إفتراضي والأخر واقعي
بدأ الإثنان في التداخل فتأثر عالمنا الواقعي بما فيه من عادات وتقاليد ومعتقدات بالعالم الإفتراضي
مما أصاب كثيرا من معتقداتنا وعاداتنا بالتلف والتشويش وذلك يرجع لتداخل المجتمعات بعاداتها ومعتقداتها المختلفة من خلال العالم الافتراضي
فأصبح العالم كما نعلم قرية صغيرة وهذا بالطبع له جانبين سلبي وإيجابي
سأتناول السلبي محذرا نفسي وإياكم من الإنخراط فيه والتأثر به وأخص بالذكر والتنبيه أطفالنا وشبابنا فهم أكثر من يتأثر به
أولا فلنتعرف على الترند:
الترند هو انتشار موضوع بشكل كبير في وقت قصير وتناول الناس له والتفاعل معه بكثرة
ويأخذ الموضوع المنتشر أشكالا متعددة : كوميدي-غنائي-مواقف إجتماعية-سياسي-ديني إلخ
وكلما زاد تناول الناس للترند كلما ازدادوا تأثرا به دون وعي منهم
فيبدأ في إصابة معتقداتهم وعاداتهم فمثلا منذ فترة انتشر ترند يسخر من المسيح الدجال في قالب كوميدي
وهذا بالطبع يؤثر علي من لا يعلم قصته بالسلب فيرتبط ذكره عند البعض بالضحك والإستهزاء ويقل الخوف والحذر من هذه الفتنة العظيمة مما يسهل الوقوع فيها بشدة
(من الأفضل عند ظهور هذا الترند أن نزيد التوعية بقصته وندعمها بأحاديث رسول الله صل الله عليه وسلم)
كما تم وضع بعض الرموز الدينية في قوالب كوميدية وتناولها بشكل ساخر مما يحط من قدرهم عند من لا يعلمهم فلا يستمعون لعلمهم ولا يذكروهم إلا بسخرية ومن الممكن أيضا أن يتم تناول ما يقولونه من علم باستهزاء
وتداخل علينا أيضا وضع الشذوذ والإلحاد في قوالب الحرية والتقبل فأصبحوا يخبروننا بأن علينا تقبل الشذوذ والإلحاد وعدم الحكم عليهم أو تصنيفهم
من خلال الأفلام والمسلسلات التي تعرض علي نتفليكس مثلا فيدفع شبابنا واطفالنا إشتراكا لمتابعة أعمالهم ويتم من خلالها تصدير هذه الأفكار الشاذة والمنحرفة
ثم يتم وضعها في كوميكس ليتشاركها شبابنا واطفالنا بشكل فكاهي مما يسهل تمرير أفكارهم المسمومة لنا
يتم أيضا تناول هذه الأفكار وتبنيها من قبل بعض من يدعون الثقافة والفن ويطرحونها عل أنها حرية مكفولة للبعض ولا يمكن أن يتم محاسبتهم عليها
وللأسف كثيرا من الشباب والأطفال يرون فيهم قدوة ومثال فيؤمنون بما يؤمنون به
بل وصل الأمر إلي تمرير هذه الأفكار من خلال الألعاب الإلكترونية فيتم وضع محتوي جنسي داخل اللعبة بشكل غير مباشر
كما يتم وضع صورا ورموز إلحادية أيضا كوضع خاصية السجود بلعبة pupg والتي تم إزالتها بعد إعتراض بعضا ممن يمتلكون وعيا
يوجد أمثلة أخري لا حصر لها ويطول ذكرهاولكن لن اذكرها كي لا أطيل اكثر من هذا
المغزى هو أن نراقب أطفالنا وشبابنا وأنفسنا أيضا ونقوم بتنقية ما نستقبله يوميا من رسائل
ونصحح ما يتم تمريره لنا من أفكار مسممة لننشئ جيلا واعيا قادرا علي التفكير
سليم النفس والروح
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
جميل
شكرا جدا حفظنا الله وإياكم
فعلاً وفي عالمنا الآن أصبح بث وبعث تلك الرسائل المسمومه أسهل لقلة وعينا الفكري والديني والأخلاقي للأسف 💔 جزيتَ الجنه على هذا المقال