مااصعب الاختيار ما بين خيارات متعددة خصوصا عند تعلق مصيرك باختيارك
إن الحياة في نظري لعبة تعتمد على خيارات متعددة وما نختاره يحدد طريق نصل في نهايته إلى خيارات أقل وكل اختيار يؤدي إلى طريق حتى تنفذ الاختيارات وتنتهي اللعبة بمكان يصل له الجميع رغم إختلاف اختياراتنا وننتظر النتيجة
منذ بدأ دوري في اللعب وأنا متوتر فإني أصاب بالتوتر أمام كثرة الخيارات
في بداية اللعب كنت اتسرع واختار بجرأة ولا مبالاة
ولكني الآن وقد قلت خياراتي بت متوترا بطيئا حائرا
فقد علمتني اختياراتي السابقة أن لا رجوع ولا سبيل لإعادة الماضي
ليس هناك سوي حسن الإختيار فيما تبقي
وذلك أكثر ما يقلقني ويزيد توتري
فقد رأيت من هم أمهر مني في اللعب وقد ضلوا واخطئوا الإختيار رغم مهارتهم فأودي ذلك بهم إلى طرق موحشة مظلمة بها كثير من العقبات والاهوال
ورأيت من كانوا لا يجيدون اللعب ولا يبالون باختياراتهم وقد أصابوا الإختيار في النهاية بعد أن أدركوا خطورة اللعبة
فبت أكثر حيرة وقلقا
أنا الآن ضفي المنتصف
وقد أطلت الإنتظار فيه
ولكن على الآن ان أختار
فلكل مرحلة توقيت اذا انتهي تقل الاختيارات وتصعب
أعتقد أن حيرتي سببها إهمال الإرشادات
فإنها معي لكني اهملتها
إنها رسائل صانع اللعبة وخالقها
الله عز وجل
وقد قال جل علاه في سورة الحديد
بسم الله الرحمن الرحيم اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ ۖ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا ۖ وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ ۚ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ
كما قال في سورة الإسراء
بسم الله الرحمن الرحيم إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا
اسأل الله العظيم أن يهدي قلوبنا ويغفر ذنوبنا ويصلح أحوالنا ويهدينا الصرط المستقيم
التعليقات