لا يوجد مقدمة أفضل من إقتباس نص مرافعة أحمد زكي في فيلم ضد الحكومة
نعم كلنا فاسدون لا أستثني أحدا حتي بالصمت العاجز الموافق قليل الحيلة
كلنا نحمل جانب مظلم,سئ,قبيح
فمهما كنا جيدين في نظر أنفسنا ومن حولنا
لا يزال موجودا
فلكل إنسان حكاية وسر
سر خطير لا يعلمه أحدا غيره سوي الله
وهذا من جميل ستره علينا
يعلم سوئنا ويراه
ولكنه يمهلنا عسي أن نتوب
وإن حدث يقبل توبتنا ولا يرفضنا
أظن أنكم قد تذكرتم هذا السر عند قراءة هذة الكلمات
من المحتمل أن ترتجف قلوبكم وتدمع أعينكم
فتكتشفون مدي القبح والسوء الذي كنتم عليه
وأتمني أن تكونوا قدرتم علي نسيانه أو إصلاح ما يمكن إصلاحه في أنفسكم
وأنا مثلكم تماما كلما تذكرت سري إرتجف قلبي وأنهمرت دموعي
ولا أتمني سمي أن يرحمني الله ويغفرلي
ولكننا جميعا نشترك في خطيئة ما
وهي أننا نصبنا أنفسنا قضاة
فسرعان ما نحكم علي غيرنا بما نراه منه
مع عدم الإهتمام برؤية الصورة كاملة
لم نفكر أبدا أننا لا نعرفه تمام المعرفة
لا نعلم شيئا عن ظروفه وأحواله
لا نري ما تخفيه نفسه
كم جرحا؟
كم خيبة؟
لا نعلم
فقط نلقي أحكامنا وكأننا منزهون
بل ونتباهي بذلك أحيانا
فتجد من يقول في تفاخر أنه يستطيع أن يعرف من أمامه بنظرة
بل لا أحد يعرف أبدا مهما ظن أنه يعرف
فهذا الذي لا يحدث أحدا ويتجنب الناس ليس متكبرا
من الممكن أن يكون رأي من الخيبات ما حطم روحه وألجم لسانه
وهذا الذي يتخطي كل من في الطابور ليس شخصا قليل الذوق
لعل أمرا طارئا يجعله مندفعا إلي الحد الذي لا يستطيع فيه الإستئذان أو التبرير
وتلك التي تضع مساحيق التجميل علي وجهها
من الممكن أنها تداري تشوها ما يؤلمها نظر الناس إليه
وهذا الذي يمسك سيجارته دوما
ربما يحاول أن ينتحر بطريقة شرعية من وجهة نظره
لعلهم جميعهم يبكون توسلا لله سرا
فيقبل الله توبتهم
ونلقيهم نحن بسهام ظنوننا وأحكامنا
فلندع الخلق للخالق
ونستغفر لأنفسنا مما لا يعلمه سوي الله
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
متشكر جدا
أصبت والله أصبت