شظيظ رسالة مسربة من مسودة مُتلفة لا أظن أنك تكترث لها ...
سلامٌ…
أو دَعنا لنعد لعَهدِنا الأول سلامٌ على فؤادك حتى يطمئن، كيف جرَت أيامُك وأحلامُك أما زلنا على توافق أما زال الحنين يُرجعُكَ لشرذمة قصاصاتي؟، أَعدتُ هذه الليلة كوباً من القهوة وسجائر لأتشاطرها مع طيفك الذي غلب السّهدِ فانتصر وأحالني ذلك إلى التمعن بالنَّظر لآخر سلامٍ بيننا أراقب تقلبات مزاجك بين رسالة وأخرى واحدة منها كنتَ متلهفاً لحديثٍ غير منقطع وواحدة كنتَ تُعاتبني بها وواحدة قاسية كارهه للتحدث معي وأجول بين القصائد وقد اختتمت مراراً أغنية "يوم كنتي" كُنتَ فظاً لئيماً حينما استقصدتني بها يحمرّ وجهي خجلاً عِند سماعها انها تلوي قلبي، يالها من أُمسية تستحق السهر الحديث عنكَ يجعلني شغوفاً ألبّي ندائك الخفي بحفاوة امتزجت نَكه السجائر والقهوة مع الأغاني العراقية العتيقة ياله من مذاق هذه الأجواءُ تملي علي ما أخُطُ لك هل جربت تذوق الموسيقى العراقية العتيقة؟ يالها من تُحفةٍ فنية تتناغم مع قصتنا تهوي بي لسابع قاع وكما قال أبو نواس: "حامل الهوى تعبٌ يستخفه الطّربُ"، قد لا أُغني لكني أتهاوى داخل العود وأطربُ على القصيدة التي تكتبها فأظنها لي وَكلَّما أهوي في غياهب الهيام أتلوها على قلبي لِيَهمد، أما في قُرابة نَفسي أعلم أنني وهمٌ تتردد اليه كُلّما فقدت سطوره، في نصٍ سابقٍ قد كتبته منذ أشهر كنت أتساءل فيه كثيراً عن رغبتك المُلّحة لشرذمة القصاصات هذه وها أنتَ ذا إذاً تعلم جيداً أنك مقروناً بقلمي يُعجبك النّص لا أنا، يُعجبك طيفك المتناثر بكل كلمة يُثيرك شقائي فوق الحروف، مُحتالٌ يسهل عليكَ انتقاء الافعال التي تغيظ قلمي، لا تُشقي نَفسكَ كثيراً فأنا سأحتفظ بكَ في رزمة الكلمات حتى نلتقي ذات يومٍ كما قالت بهذا أم كلثوم: "رُبَما تجمَعُنا أقدارُنا ذاتَ يومٍ، بعدما عَزّ اللقاء"، أما الآن انهيت كوب القهوة وأعقاب السجائر خَمدت وانتهت الموسيقى طابت ليلتك.
نانسي رضوان.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات