الشجاعة تغلب الخوف ..

تعريف الخوف,طرق معالجته,أسوأ و أفضل أثر للخوف,طرق لتجنب الخوف.

الخوف هو ذاك الشبح الذي يلتهم تفكيرك بدءا بفكرة صغيرة قد تكون حقيقية و قد تكون وهمية..فترفع من نبض قلبك شيئا فشيئا فتصبح متوترا حائرا لا تعرف ما تصنع ،و بالرغم من كل ما ذكر يمكن اعتبار الخوف حالة طبيعية ناجمة عن الشعور بالخطر أو التهديد.

قد يتعرض الإنسان أثناء حياته إلى الكثير من الصدمات ، والتي تؤثر عليه تأثيرا سلبيا، وعلى حالته النفسية،مما قد يؤدي إلى الخوف الشديد الغير مبرر أحيانا..و هذا ما يجعلنا نفكر جديا في طرق لمعالجة هذه المعضلة و التي نذكر من بينها :

الإلتزام بالتفكير الواقعي و تجنب الخيال قدر الإمكان لأنه يؤدي إلى تضخيم الأمور في حين أن بعض المخاوف تكون أحيانا وهمية مع التركيز على كل ما هو ايجابي, بالإضافة إلى مواجهة المخاوف عن طريق القيام ببعض السلوكات التي غالبا ما نشعر بالخوف من القيام بها لتحديها ...

وعن أسوأ أثر ينتج عن الخوف فهو ما يضر بالصحة الجسدية كونه يؤدي إلى إضعاف جهاز المناعة, و الضرر بالصحة النفسية و عرقلة سير الحياة بالطريقة الطبيعية.

أما أفضل أثر للخوف فهو يساعد الإنسان في لحظات كثيرة على أن يكون دافعًا إلى الأمام ويتجرأ ويواجه عواقب الأمور، وأخيرًا إذا تمكنا من معرفة الخوف بداخلنا يمكننا ان ندرك أننا الآن بخير وأجسادنا صحيحة متعافية ولن يؤثر علينا الخوف الداخلي إلا إذا حولناه إلى تصرف يضر بنا، فالخوف ليس مشكلة ولكن المشكلة في طريقة التعامل معه.

ولتجنب الخوف فهناك عدة طرق منها ما هو جسماني كاتباع تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق,و اليوغا ,و أيضا اتباع نظام غذائي صحي بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم لقدرتها على توجيه تفكير الفرد وإبعاده عن التفكير بالخوف، فالدماغ يستطيع التركيز بفعل واحد كلًا على حدة, وهناك أيضا طرق فكرية و سلوكية ككتابة الأشياء التي يشعر الفرد بالامتنان لوجودها بالإضافة إلى تقدير الشجاعة الذاتية والتفكير بشكل بعيد الأمد، فهو يساعدنا على التفكير بشكل منطقي أكثر, أيضا هناك سلوكات أخرى كالتثقيف لكونه يساعدنا على الرؤية اعتمادًا على معلومات و حقائق ثابتة بدلًا عن التخمين.

و في النهاية فاني أوافق جدا على عبارة "تعلمت أن الشجاعة ليست غياب الخوف..ولكن الانتصار عليه" لأنه و بطبيعة الحال لا يمكن الإنكار بوجود الخوف كطبيعة بشرية و بالتالي لابد من التحلي بالإيجابية و الشجاعة لأنها تساعد على الاستمرارية و الانتصار على المخاوف حتى بعد الفشل الأولي.