سأَصنع أَحلامي من كِفاف يومي لأتجنَّب فُقدان أملي في أوضاع الخيبة المُذعقة

كم من كربةٍ أَقسمت ألا تَنقضي زالت وفرجها الجليل الواحد، لقد أمضيتُ حياتي كُلَّها في الدفاع عن أشياءٍ لن أحظى بها أبدًا، أجلسُ الآن وحيدًا أُمشِّطُ شعرَ الخيبة وأُغنِّي لهُ من بين كل ما يعذبنا، لا شيء مثل فُقدان الأَمل يَمنحنا الإِحساس بِأَننا نلمِسُ أخيرًا ما هو حقيقي، صَدقوني الخيبة الأُولى مُوجِعة، أما البقية فهي دروس تقوية لا أَكثر.

أَما عن قراراتي الأَخيرة فأولًا سأَصنع أَحلامي من كِفاف يومي لأتجنَّب فُقدان أملي في أوضاع الخيبة المُذعقة، كيف يمكن أَن يُقاوم الإِنسان رغبة الإِلتفات إلى الوراء؟ إذا كنت تخشى الخيبة تَجنب الثِقة المُطلقة من البداية في الحياة اليومية، فاليوم ينجو الأشرار من العقاب ويجني الأَقوياء ثِمار النجاح أما الضعفاء فلهم الخيبة وسوء المآل.

هذه هي قصة الحياة ليس هناك أَصعب من أَن تُسقى الخيبة من شَخص تَهتم لأمره عندما تبني وتبني، وتبني، أحلامك وأُمنياتك تشيدها قصورًا وقِلاعًا وتحلم بأن تقطف من جِنانها أَطيب الثمار فَتستفيق من حُلمك بعد أن بلّلتك مياه البحر لتجد أنّك كنتَ تبني على رمال الشاطئ، حتمًا ستصاب بخيبة أمل ولكن لن نجعل كل خيبة أمل تمر بنا تكون هي بداية ضعفنا كما أنّ هنالك خيبة هنالك أمل مُشرق ينتظر كل من يحاول الوصول إليه، ليست النهاية وقد يطول حزنك قد تطول استجابة دعوة دعوتها في يومٍ من الأيام و نسيتها و مضت أيامك وأنت تظن انها لن تُستجاب أبدًا، فتتفاجئ بأن ﷲ اختار لك اليوم المناسب لِتحقيقها، لا تتوقف أبدًا عن الأَمل مهما كانت مرارة الفترة التي تَمر بها لان عوض اللّٰه يأتي بشكلٍ خفي، لله قلبي وقلبكم.


بِقلم الجِلنارية: ديالا أمجد أبو محفوظ.

جِلنارية رقم: 63


مُديرة فريق جِلنار الدولي

{ مـــرح حسان صــوان }






ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

ولك يسعد قلبك شو انو كلامك فخم زيك 🫶

مبدعة و فخامة اسم الله عليكي 😍😍

دام نبض قلمك، أبدعتِ🦋.

إقرأ المزيد من تدوينات فريق جِلنار الدولي للكاتبات

تدوينات ذات صلة