جرائم شنيعة لا يمكن للرائي أو السامع حتى استيعابها أو ادراكها والجناة خارج التوقعات:

من فترة ليست ببعيدة قامت سيدة عراقية بإلقاء طفليها في نهر دجلة وتلحقها مصرية بإلقاء طفليها أيضا ببحر يوسف بنيل المنيا بعد أيام قليلة فقط من استمرار التحقيقات في قضية قتل أب لأبنائه الأثنان(محمد وريان) بنفس الوسيلة التي سبق ذكرها بإلقائهم بنيل الدقهلية وزعم أنهما اختطفا.



"الملائكة الصغار يلقون في الأنهار"66769439454479130




أم أو أب .....وضع تحت هويتهما مئة بل ألف خط وخط يقتلوا أطفالهم بإلقائهم في النهر.


ومهما كانت الأسباب الذي ذكروها من خلافات أسرية .أو أمراض نفسية. كيف سولت لكم أنفسكم ارتكاب مثل هذا الجرم...

كيف طاوعتكم قلوبكم هذا إذا وجدت لارتكاب جرائم مثل تلك في حق أبنائكم.

ولم تحترق بدورها ويحترق معها وجودكم بأكمله. قبل أن تفكروا حتى بارتكابها.


"الملائكة الصغار يلقون في الأنهار"19999474509554190



وعلى قدر مأساة هذه الجرائم وبشاعتها .

التي لا مبرر لها إطلاقا. بأي شكل من الإشكال ..لأنه لا يوجد مجال للتبرير أو غفران جرائم مثل تلك. من قبل بشر إلا من رب رحيم.

حيث لا يمكن لبشر أستيعاب هذا النوع من الغفران أبدا ,بل يجب إدانة هذه الجرائم وإلحاق أشد العقاب مرتكبيها.


لكن للحق هل يجب علينا محاسبة وإدانة مرتكب الفعل فقط؟؟.... أم التمعن ودراسة المسببات التي أدت لهذا الفعل و ظهور وانتشار هذه الظاهرة في الأصل .

يجب علينا محاسبة كل من ساهم في إنتشار مرض لعين مثل الجهل مقابل غياب الوعي ومحاسبة كل من سمح لهؤلاء بتكوين كيان مقدس يسمى "أسرة" واعطائه الحق في الإنجاب .


وإذا كان سبب الجرائم مرضى : كخلل نفسي أو عقلي فيجب علينا محاسبة كل من تقاعس عن علاج المرض وساهم في انتشاره بهذا الشكل.

ومما لا شك فيه أن انبثاق أي ظاهرة وظهورها في المجتمع يكون بمساهمة أفراده بشكل أو بأخر .


والعقاب القانوني الرادع مطلوب وبشدة. ولكنه لن يجدي لعلاج ظاهرة متفشية بمجتمع. يروح ضحاياها أرواح ملائكة صغار وما يمكن أن يترتب عليه بعد ذلك أيضا.


وعلينا علاج المجتمع ككل. بالفكر والعلم والوعي لمجابهة هذه الآفات التي أدت لمثل هذه الجرائم الشنيعة واستئصالها.


فالقتل في كل الأحيان جريمة لا تغتفر أو تقبل ,لكن أن يكون الضحايا أطفال والجاني أب أو أم فهذا ما لا يستوعبه عقل .


وقد انتشر التشوه في المجتمع عن طريق أفراده ,وهذه الجرائم ما هي إلا نتائج أو ظواهر لما هو موجود بالفعل بصورة مرضية وجب بالضرورة علاجها واستئصالها .

ووجب عقاب كل فرد في هذا المجتمع ارتضي أو شجع أو سكت عن أمراضه. فساهم في انتشارها ولم يسع حتي لعلاج نفسه منها .


الكل مسؤول.

Mostafa Mohsen

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات Mostafa Mohsen

تدوينات ذات صلة