غياب الوعي وغياب الفن ذو الرسالة الهادفة وجهان لعملة واحدة حيث أن الفن بكل أشكاله له عظيم الأثر في تشكيل وجدان الأجيال وتشكيل الوعي العام للمجتمع
في الأونة الاخيرة كلنا شهدنا ونشهد للأسف
تردي في الأخلاق والذوق العام وقلة الوعي الثقافي والإدراك لأغلب الشعوب العربية ليس بمصر فقط ربما تكون الأسباب ظروف صعبة واجهتها شعوبنا العربية وما زالت تواجهها حتى الآن لأسباب عدة لن نتطرق لها
الان لكثرة تداولها بالفعل.
لكن أن يكون الثمن الفادح لصراعتنا هو غياب الوعي بهذا الشكل المتردي والمؤسف للغاية غير مقبول بالمرة لأن ببساطة هذا هو بداية النهاية المرجوة من الكثير وخاصة كيان غاصب يطلق على نفسه مسمى دولة بدون وجه حق .
كيان بني علي كذب وموجة لا تنتهي من الادعاءات منها إدعاء الأرض الواحدة الموعودة لشعب واحد قومي ولغة واحدة ودين واحد يمثله جنسية واحدة وخلط كل ما لايختلط مثل الدين والقومية على سبيل المثال حيث أن الدين عالمي لا تحكمه دول والقومية خاصة بشعب وقوم واحد فكيف يتم التلاعب بالدين والقومية والربط بينهم بهذا الشكل الفادح .
كيان برع ويبرع دائما بـ التلاعب بالمفاهيم و المسميات والمصطلحات للوصول لغاية وتحقيق خطة قديمة وحلم تجدده السنين والعقود لحالم مصر علي تحقيق حلمه بأقذر وأبشع الطرق الممكنة لكن الممنهجة أيضا بدقة وبفاعلية ونتائج ملموسة للأسف .
لكن أهم سلاح يستخدمه الكيان الصهيوني حاليا وعلى مدار عقود وفترات منظمة هو العلم وزرع الفكر المتبنى من قبل الكيان في وجدان العرب بل والعالم أجمع عن طريق وسائل عدة منها الفن والأدب والإعلام والسيطرة على مقاليد الحكم بدول ومؤسسات عظمي للعمل على تقييد الحكومات والتحكم بها والسيطرة عليها
بصورة كاملة في الخفاء بعيدا عن العلن.
وللأسف من يسمح لهم بذلك ويفتح لهم الأبواب كلها للولوج للعقول وزرع الأفكار والقناعات المغلوطة هو قصورنا في محاربتهم بنفس السلاح الا وهو العلم والفن والفكر الذين يشكلون وعي وإدراك نفسي لأفراد يملكون قرار التحكم في ايلاج نوعية الأفكار المعروضة والمتاحة وتكوين قناعات مميزة لكل فرد ومنع أي شخص أو مفكر مهما كان مقنعا ومؤثرا من التأثير على قناعاتهم بدون إرادتهم الخاصة المتفردة .
بروتوكولات حكماء صهيون تمثل رعب لكيان أسسه متزعزعه لو أدركناه واستهدفناها لأنها توضح مخطط يقترب جدا لدرجة التماثل مع المخطط الصهيوني للهيمنة فكريا وماديا على العالم .
"فارس بلا جواد " يعتبر من الأعمال المتفردة التي أنتجت ونفذت في أوقات صعبة وواجهت كل الضغوط لكي لا يخرج إلى النور لكن هيهات الأفكار لا يمكن تقييدها أو منعها من الوصول
لذلك نحن في أشد الحاجة لنشر الفن الهادف الذي يحمل رسالة وخاصة اذا كانت رسالة تهمنا كعرب وسط موجة سافرة من التطبيع منشرة بين الحكومات وللأسف أيضا أصبحت منتشرة بين بعض الشعوب العربية حاليا
والسبب الرئيسي هو غياب الوعي علينا بدراسة عدونا لمحاربته محاربة فكرية شرسة تستهدف عقول وتمحي ضلالات وادعاءات
وكذب وافتراء.
علينا بالوعي لأنه هو السبيل الوحيد .
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات