استجابة الدولة الاردنية و مكافحة فيروس كرونا و عودة الطلاب الى مدارسهم

بسم الله الرحمن الرحيم

مديرية التربية والتعليم للواء الشونة الجنوبية

مدرسة الجوفة الثانوية للبين

الطالب : عمار عادل البشيش

استجابة المملكة - التعليم في زمن كرونا

في ظل المحاولات العالمية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) نجد أن بعض الدول اتخذت العديد من التدابير الوقائية في مواجهته بإغلاق أماكن التجمعات والازدحام الرئيسية؛ وتمثل ذلك في إغلاق المدارس والجامعات وأماكن تجمع الطلاب في العديد من البلاد. مما يعني بقاء آلاف بل ملايين الطلاب في منازلهم متأملين بقلق عودتهم لمقاعدهم الدراسية، واستكمال العام الدراسي 2019-2020 في انتظار الامتحانات النهائية. ولا يخفى علينا قلق واستنفار أولياء الأمور؛ فبرغم مخاوفهم من العدوى وانتشار الفيروس يبقى هناك القلق المصحوب بالمسؤولية تجاه مستقبل أبنائهم على المستوى الدراسي.

حتى الآن، أظهر الأردن براعة يُشهد لها بالنظر إلى القيود المفروضة على موارده. فقد تم استخدام القنوات التلفزيونية لأغراض توفير المحتوى التعليمي (على سبيل المثال، تبث قناة الاردن الرياضية دروس المرحلة الثانوية "التوجيهي" )، وتم التحول

إلى التعلم الرقمي الالكتروني والصفوف الافتراضية القائم على التعلُّم الإلكتروني حيث يسمح للمعلمين بتقديم الدروس عن بُعد (مثل "مايكروسوفت تمييز و " منصة إدراك"، منصات التواصل الاجتماعي مثل "واتساب" و جسور التعلم ) لمشاركة محتوى التعلُّم مع الطلبة وأولياء الأمور.

تمثلت الاستجابة الجديدة الأكثر أهمية هي إنشاء منصة "درسك"، وهي منصة تعليمية جديدة للطلبة تحت اشراف وزارة التربية والتعليم الاردنية من مرحلة رياض الأطفال حتى المرحلة الثانوية بالإضافة إلى منصات أخرى لمشاركة مواد أو مهام التعلُّم مثل "الصفوف الافتراضية ". كما يستخدم المعلمون منصات التواصل الاجتماعي حيث يتم توفر محتوى في شكل مقاطع فيديو منظمة تتوافق مع المنهج الدراسي وتسلسله أيضا تم انشاء منصة تعلمية من قبل وزارة التربية والتعليم الاردنية تقدم هذه المنصة دورات للمعلمين عبر الإنترنت تتمحور حول أدوات التدريس عن بُعد، والمفاهيم الأساسية ، وتطبيق تكنولوجيا التعليم لدعم عملية التعلُّم.

ومع أخذ كل ذلك في الاعتبار، من الواضح أن وزارة التربية والتعليم في الأردن تقوم بالابتكار في ظروف صعبة للغاية وبسرعة غير مسبوقة.

مما ساعد ذلك على التخفيف من الاثار السلبية المترتبة من جراء انقطاع التعلم داخل الغرفة الصفية

ايضا تم اجراء المسابقات عن بعد مثل ( الخطابة و الحكواتي و الكثير من الانشطة ساهمت بالكشف عن المواهب لدى الطلاب )

يحق لنا كأردنيين، أن نحتفل بمرور 100 عام على تأسيس الدولة الأردنية، والتي تحققت خلالها إنجازات تنموية على جميع المستويات رغم جميع التحديات التي مرّ بها خلال قرن.

ويأتي الاحتفال بمئوية الدولة، بهدف التركيز على إنجازات رافقت عمليات بناء وتأسيس مؤسسات حكومية تخدم المواطنين وتطور عملها خلال المئة عام الماضية، فشهدت القطاعات في الأردن تحت القيادة الهاشمية وعلى مدى مئة عام تطوراً ملحوظا منذ تأسيس إمارة شرق الأردن في عام 1921 وحتى وقتنا الحاضر

وهنا اذكر ما قاله جلالة الملك عبدالله الثاني، في حديثه عن المئوية :

"الحديث عن مئوية الدولة، هو الحديث عن مئة عام من البناء والإنجاز، وتعزيز النموذج الأردني في المحبة والإرادة والمنعة والوفاء، برغم التحديات المستمرة. تحمل ذكرى مئوية الدولة معها مشاعر الفخر والاعتزاز بوطن بني بسواعد الأردنيين وعزيمتهم وتكاتفهم، إذ التفوا حول الثورة العربية الكبرى وساندوا الحسين وطلال وعبدالله المؤسس، وصولا إلى الشريف الحسين طيب الله ثراهم جميعا، من أجل مبادئ الأمة ورسالتها التي أوصانا بها جدنا الكريم، عليه أفضل الصلاة والسلام، ومن ثم من أجل بناء واستمرار الدولة ومؤسساتها وعزة الوطن وأبنائه وبناته، وخدمتهم".

حفظ الله بلدنا الحبيب الاردن ملكا وشعبا من كل و مكروه


تواصل

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات تواصل

تدوينات ذات صلة