الانتار العظيم على قيروس كرونا وعودة الامل للطلاب بالدراسة داخل الغرفة الصفية

بسم الله الرحمن الرحيم

مديرية التربية والتعليم للواء الشونة الجنوبية

مدرسة الجوفة الثانوية للبين

الطالب : محمد خالد البراج

قصة فيروس والانتصار العظيم

حسين شاب يبلغ من العمر ثلاثة عشر عامًا من إحدى القرى في محافظة البلقاء . يدرس في المدرسة الثانوية . حسين جدّي في تعليمه، يحضر الى المدرسة في الوقت الباكر من كل يوم يبتسم بوجه أصدقائه و معلميه ويبدأ طابوره الصباحي بروح عالية وهمة متجددة . حسين شاب مؤمن يصلي ويصوم ويخشى ربه ولم يعتد في حياته أن يقول “لا” لمن يكبره عمرًا ومنزلة، لا لمعلميه في المدرسة ولا لوالديه في البيت ولا للشيخ في المسجد القريب منه

خيم شبح على العالم لم يتوقعه حسين لم يعرفه أحد من قبل لم يذكر في أي من الكتب المدرسية أو المجلات العلمية أنه " فيروس كورونا " خيم على كل بيت تقريباً في أنحاء المعمورة يبث الرعب و الخوف و الهلع في نفوس الكبار و الصغار أكثر من قصص الغول المسلوخة رجله وأثار فضول وتساؤلات الصغار انه عام 2020 كان عاما أسود مخيفا حيث انقطع العالم عن بعضه البعض واصبح الخوف يسود البشر من انتشار فيروس جديد اسمه كرونا الكل يخاف أن يذهب الى الاسواق او دور العبادة او المدارس

يصدر أمر بأغلاق كافة القطاعات في بلدنا الحبيب الأردن مثله مثل باقي العالم ذلك

العالم الذي وقف حائرا في مواجهة فيروس كرونا ؟

عندما وصل حسين إلى المدرسة الثانوية قبل 3 سنوات كان يشعر بحزن شديد لأنّه

أحب مدرسته الاساسية واحب جميع المعلمات التي اشرفن على تعليمه كان يشعر انهن كالأم الثانية التي لم ينجبنه من شدة الحنان والعطف والحب والعطف

خاف أن يفقد هذا الشعور الضلال يملأ المكان، وكان لا بدّ من تغيير ذلك.

استطاع حسين أن يغير الواقع وأن يحصل على أصدقاء جدد ومعلمين رائعين في مدرسته الجديدة الحياة في المدرسة الثانوية تختلف اختلاف كلي عن الحياة السابقة هنا الجد والبلوغ في التعامل مع كافة مجريات الحياة

لكن هذا الفيروس اللعين حال دون ذلك

لقد تقطع العالم وبدأ الخوف يسري الى قلب حسين أن لا يستمر تعلمه داخل الغرفة الصفية مع اصدقائه و معلميه الذي تعلق قبله بهم و تعلقوا به ايضا

لكن هناك أمل يلوح في الأفق يبدد الخوف ويضيء الطريق نحو استمرار التعلم لكن بطريقة جديدة لم تكن معروفة من قبل ذلك الشعور الغريب

انه التعلم الرقمي عن بعد لا يوجد من يرفع يده أو يضيف معلومة جديدة أو يضف موقفا طريفا لا توجد فوضى او زحام او لعب انه التعلم الرقمي

سيتخرج حسين من المدرسة متمسكاً بالقيم التي تربى عليها في البيت وثبت إيمانه بها في مدرسته ويطبقها لاحقاً، وهو يؤمن بأنّ هذا الانجاز ما هو الا استمرار للنهج الهاشمي في المحافظة على الأنسان والدفاع عنه في كافة الظروف والمعيقات كل مكان لا يشعر بالارتياح به ليس من واجبه التأقلم معه أو التسامح مع البيئة بل عليه تغييره لكي يتوافق مع رغباته. يحلم باليوم الذي سيروي قصة فيروس كرونا الى ابنائه وأحفاده والجهد الذي بذل من قبل الملك عبدالله الثاني والحكومة الاردنية والجيش العربي في تحقيق الامن المجتمعي الذي ساهم في نهاية المطاف بالانتصار الكبير على فيروس كرونا وعودة كافة الطلاب إلى مدارسهم ، ويحلم بألا يرى” هذا الكابوس لدى ابنائه مرة ثانية في بلده، ويحلم بأن يعيش جميع افراد بلده حياة كلها حب وسعادة … وحسين مطمئن وسعيد لأنه يرى الحلم قريباً، أقرب من أي وقت مضى .

النهاية

تواصل

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات تواصل

تدوينات ذات صلة