لا داعي للفتاة أن تظهر جمالها ومفاتنها لغير زوجها ومحارمها بغير مبالغة وإن شعرت بريب من أحد المحارم تحتجب امامة
الاسلام دين يسر ولكن هناك شيء في الاسلام اسمه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولكن بعلم و بأدب ولباقة وأسلوب جميل وليس بفظاظة قال تعالى لنبية صلى الله عليه وسلم {وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِظَ الْقَلْبِ لَإِفَضْوا مِنْ حَوْلِكَ }......
فكيف بغيره ؟؟ من باب أولى سينفر الناس من حوله وهذه سنة من سنن الحياة أن الناس في أغلب الأحيان إن لم يكن دائماً لا يتقبلون الوعظ والنصح والتذكير والتربية والتعليم إلا بالأسلوب الحسن بلا صراخ ولا سب ولا شتم ولا لعن ولا تلقيب ولا ضرب ولا نصح أمام الناس ولا تقليل من شأن ولا انتقاد إلا أن يكون بناء أو لإظهار الخلال الحميدة ولا لوم إلا عند ارتكاب محرم أو لييتبين له خطأه وليتعلم منه....
ولاشك أن لباس المراة أو الفتاة ليس حرية تامة فهي لها الحرية التامة أن تلبس ما تشاء أما زوجها، وأما أمام محارمها فتلبس ما تشاء بلا مبالغة، وأما أمام الاجانب (ليسوا من محارمها)فلا ترتدي إلا الحجاب الشرعي الفضفاض الذي يغطي كامل بدنها ولا يشف ولايصف شيء من بدنها وعورة المرأة كامل بدنها بإجماع العلماء إلا الوجه والكفين ففيهما خلاف بين العلماء...
ولا ينبغي للمرأة أو الفتاة نشر صورها على مواقع التواصل الاجتماعي فهي ليست فرجة للناس ثم إن اللباس كلما قصر دل على قلة العقل والعكس بالعكس ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {جئت لؤتمم مكارم الاخلاق} ولا شك أن من الاخلاق الحياء والحياء يعني حياة القلب ومن الحياء بلا شك تغطية العورة وهي عند المرأة أو الفتاة كامل بدنها بإجماع العلماء كما أسلفنا ......
إلا الوجه والكفين ففيهما خلاف كما قلت سابقا...
ثم إن المرأة أو الفتاة يلحقها بتبرجها بإظهار مفتنها للرجال (الأجانب)عنها إثم المعصية وقد تدخل في الحديث الذي رواه مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :{صنفان صنفان من أهل النار لم أرهما: رجال بأيديهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات، مائلات مميلات، رءوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها).....
ويلحقها إثم كل نظر إليها ومن اقدت بها من النساء والفتيات وقال صلى الله عليه وسلم:{ومَن دعا إلى ضلالةٍ كان عليه مِن الإثمِ مِثْلُ آثامِ مَن تبِعهُ لا ينقُصُ ذلك مِن آثامِهم شيئًا}....
وقال أيضًا :(مَن سَنَّ سُنَّةً حَسنةً فعمِلَ بِها ، كانَ لَهُ أجرُها وَمِثْلُ أجرِ مَن عملَ بِها ، لا يَنقُصُ مِن أجورِهِم شيئًا ومن سنَّ سنَّةً سيِّئةً فعملَ بِها ، كانَ عليهِ وزرُها وَوِزْرُ مَن عملَ بِها من بعده لا ينقصُ من أوزارِهِم شيئًا)......
وهذه مصيبة فقد تسمتمر السيئات الجارية مئات السنين.....
وكذلك يلحقها إثم المجاهرة بالمعصية قال النبي صلى الله عليه وسلم:{كل أمتي معافى إلا المجاهرون}.....
كذلك وليها أو زوجها يلحقه إثمها واثم من نظر إليها من اقتدت بها إلى يوم القيامة......
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات