كل شيء لا بد له من نهاية وهذا الاحتلال لا بد له من نهاية...
قال الله عز وجل : { فَقَـٰتِلۡ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفۡسَكَۚ وَحَرِّضِ ٱلۡمُؤۡمِنِینَۖ عَسَى ٱللَّهُ أَن یَكُفَّ بَأۡسَ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ۚ وَٱللَّهُ أَشَدُّ بَأۡسࣰا وَأَشَدُّ تَنكِیلࣰا } النِّسَاءِ: ٨٤..
الله تعالى أشد عذابًا من هؤلاء المجرمين وغيرهم فعندما أراد فرعون تعذيب السحرة لما آمنو بموسى وهارون عليهما السلام { قَالَ ءَامَنتُمۡ لَهُۥ قَبۡلَ أَنۡ ءَاذَنَ لَكُمۡۖ إِنَّهُۥ لَكَبِیرُكُمُ ٱلَّذِی عَلَّمَكُمُ ٱلسِّحۡرَۖ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَیۡدِیَكُمۡ وَأَرۡجُلَكُم مِّنۡ خِلَـٰفࣲ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمۡ فِی جُذُوعِ ٱلنَّخۡلِ وَلَتَعۡلَمُنَّ أَیُّنَاۤ أَشَدُّ عَذَابࣰا وَأَبۡقَىٰ } طه: ٧١....
{ قَالُوا۟ لَن نُّؤۡثِرَكَ عَلَىٰ مَا جَاۤءَنَا مِنَ ٱلۡبَیِّنَـٰتِ وَٱلَّذِی فَطَرَنَاۖ فَٱقۡضِ مَاۤ أَنتَ قَاضٍۖ إِنَّمَا تَقۡضِی هَـٰذِهِ ٱلۡحَیَوٰةَ ٱلدُّنۡیَاۤ (٧٢) إِنَّاۤ ءَامَنَّا بِرَبِّنَا لِیَغۡفِرَ لَنَا خَطَـٰیَـٰنَا وَمَاۤ أَكۡرَهۡتَنَا عَلَیۡهِ مِنَ ٱلسِّحۡرِۗ وَٱللَّهُ خَیۡرࣱ وَأَبۡقَىٰۤ (٧٣) } طه: ٧٢-٧٣....
طبعاً عذاب الله أشد ولا مجال للمقارنة أصلًا.....
لذلك ينبغي على كل ذي قلب حي أن يتذكر عندما يرى هذا الإجرام بحق إخوانه عذاب الله وأنه لا مجال للمقارنة بين هذا وعذاب الله فينبغي أن يخاف من عصيانه ومخالفة أمره ونهيه ويبتعد عن ذلك كل البعد
وأنه قادر على أن يسلط علينا من لا يرحمنا وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم ربنا { ولا تسلط علينا من لا يرحمنا} فلا يأمن من مكر الله.....
قال الله عز وجل { أَفَأَمِنُوا۟ مَكۡرَ ٱللَّهِۚ فَلَا یَأۡمَنُ مَكۡرَ ٱللَّهِ إِلَّا ٱلۡقَوۡمُ ٱلۡخَـٰسِرُونَ }الأَعۡرَافِ: ٩٩.....
ويشعر كذلك بمعاناتهم (إخوانه)ولا يقلل من شأنها فيرى حاله قريبًا من حالهم فمن لم يشعر بمعاناة إخوانه فقلبه ميت وإيمانه ناقص ....
قال النبي صلى الله عليه وسلم:{مثلُ المؤمنين في تَوادِّهم ، وتَرَاحُمِهِم ، وتعاطُفِهِمْ . مثلُ الجسَدِ إذا اشتكَى منْهُ عضوٌ تدَاعَى لَهُ سائِرُ الجسَدِ بالسَّهَرِ والْحُمَّى}.....
وبجب على كل منا أن يتابع أخبار غزة متابعة إيجابية يتبعها العمل ، وبالقدر الذي يبقيه على علم بما يجري لإخوانه ويرقق قلبه بعد سماع القرآن والمواعظ وقراءة أو مدارسة كتب الرقائق بقلب حاضر واع لألا يقسى قلبه مع الزمن قال تعالى :{۞ أَلَمۡ یَأۡنِ لِلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَن تَخۡشَعَ قُلُوبُهُمۡ لِذِكۡرِ ٱللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ ٱلۡحَقِّ وَلَا یَكُونُوا۟ كَٱلَّذِینَ أُوتُوا۟ ٱلۡكِتَـٰبَ مِن قَبۡلُ فَطَالَ عَلَیۡهِمُ ٱلۡأَمَدُ فَقَسَتۡ قُلُوبُهُمۡۖ وَكَثِیرࣱ مِّنۡهُمۡ فَـٰسِقُونَ } الحَدِيدِ: ١٦...
.لكن لا يتابع متابعة سلبية ثم لا يأثر على عمله وتصرفاته فهو عندما يشعر
بمعانات إخوانه يرق قلبه فيعطف على من حوله ويتذكر عذاب الله فيستحي أن يعصيه ويستمتع بالحرام واخوانه فاقدون للبعض الحلال ويحمد الله على ما عنده من النعم مهما كانت فالحياة بسطة فلا يحتاج الإنسان فيها إلا إلى أكلة بسيطة وماء ومأوى وملبس فلو وجد قوت اليوم لا يحمل هم الغد....
ويتابع حتى تبقى القضية في عقلة ووجدانه حاضرة، فياطع ،ويدعوا لهم ،ويتصدق عليهم ...
ويبقي يتحدث عن قضيتهم في البيت مع اسرته وفي الجلسات العائلة والزيارات والمناسبات وفي العمل وأمام زائريه وفي كل مكان حتى في السفر ...
وينبغي لكل منا نصرة قضيته بما يستطيع كل حسب إمكانياته بالمال والقلم شعرا ونثرا وكتبا ومقالات وتقارير في الصحف والمجلات ومواقع التواصل الاجتماعي والمدونات والفيديوهات والإذاعات والفضائيات والسلاح والكلمة والحراك الشعبي والدعاء وغير ذلك....
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات