عدم مخالطة الناس لا تلغي اذاهم ثم إن عدم مخالطتهم بالكلية غير ممكن..
قال صلى الله عليه وسلم:{كل سُلامَى مِنَ النَّاسِ عليه صَدَقَةٌ، كُلَّ يَومٍ تَطْلُعُ فيه الشَّمْسُ، يَعْدِلُ بيْنَ الِاثْنَيْنِ صَدَقَةٌ، ويُعِينُ الرَّجُلَ علَى دابَّتِهِ فَيَحْمِلُ عليها، أوْ يَرْفَعُ عليها مَتاعَهُ صَدَقَةٌ، والكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ، وكُلُّ خُطْوَةٍ يَخْطُوها إلى الصَّلاةِ صَدَقَةٌ، ويُمِيطُ الأذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ}..............
اعتزال الناس غالبا يأتي من الضعف لا من القوة لذلك ينبغي للإنسان الحادق الا يتعمق في الناس كثيرًا فيهتم بما لا يعنيه فيضيع أويفرط بما يعنيه قال النبي صلى الله عليه وسلم:{ من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه}...
فالواجب التوقف عن ذلك والاهتمام فقط بما يعنيه ويفيده في الآخرة من المعاملات والعبادات وفي دنياه ولا يعتزلهم بالكلية فمخالطة الناس أفضل من اعتزالم كيف لا وفي مخالتطة الناس فوائد جمة منها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأيضا إذا اساءوا له فإذا عفا عنهم فأجره على الله وكيف يصلي صلاة الجماعة إذا لم يخالطهم وكيف سيجد رفقاء صالحين يعينوه على صلاح دنياه وإخراجه ويجدهم عند الضيق وكيف سيجد من يشاورهم في بعض أمور حياته و سيفوته أجر ستر الناس و الإصلاح والعدل بينهم، وإتباع الجنائز وتلبية دعوتهم إذا دعوه واحتياجاتهم إذا إحتاجوه وإعانته إذا طلبوا منه الإعانة وعيادتهم إذا مرضوا ونصحهم وإكرام الضيف والجار والإحسان إليهما قال النبي صلى الله عليه وسلم {:المُسْلِمُ أخُو المُسْلِمِ لا يَظْلِمُهُ ولَا يُسْلِمُهُ، ومَن كانَ في حَاجَةِ أخِيهِ كانَ اللَّهُ في حَاجَتِهِ، ومَن فَرَّجَ عن مُسْلِمٍ كُرْبَةً، فَرَّجَ اللَّهُ عنْه كُرْبَةً مِن كُرُبَاتِ يَومِ القِيَامَةِ، ومَن سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَومَ القِيَامَةِ}...
ختامًا وكما قيل : "فالذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خيرٌ من الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم "
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
شكرا لك اخي على تعليقك لا تبخل علي بالاقتراح والنقد البناء ودعائك لي وللمستضعفين في كل مكان في ظهر الغيب.
جزاك الله خيراً