شبكة علاقات الإنسان الجيدة مع أمه وأبيه وإخوانه زوجته وابنائه وجيرانه وأقاربه ورحمه تحافظ صحته النفسية والانشغال ليس عذرا لعدم صلتهم وتفقد أحوالهم
(الجار قبل الدار ) ......
هكذا كان يقول آبائنا وأجدادنا عن الجار وكما سمعت في أحد البرامج ذات يوم أن الجيران كانوا في السابق إذا طبخوا طعاماً ارسلوا بقِدرٍ كاملٍ الى جيرانهم إلا أنَّ هذه العادة بدأت تقل بشكلٍ ملحوظ وأصبحوا قليلاً ما يفعلونها وإن فعلوها لا يرسلون إلا شيءً يسيراً ورغم أنَّ اثره النَّفسيَّ كبير إلا أن بعض الناس يفضلون عَدَمَ إرسالِ شيءٍ على إرسال اليسير إستحاءَ ارسال القليلِ أو بحجت عدم التعود ،فيجب على الإنسان ألا يخجل من هذا الأمر فكلُّ إمْرءٍ يرسل حسب إستطلاعته.
"عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: يا أبا ذر، إذا طبختَ مرقةً فأكثِر ماءها أي: إذا طبخت لحماً فأكثر ماءه، وتعاهد جيرانك" رواه مسلم.
"وفي رواية له عن أبي ذر قال: إن خليلي ﷺ أوصاني: إذا طبخت مرقة فأكثر ماءها ثم انظر أهل بيتٍ من جيرانك فأصبهم منها بمعروف."
**************************************
ولا يؤذي جاره بكلمة ولا بتصرُّفٍ ولا ازعاج ولا بنظرة،ولا يحسد جاره على ما آتاه الله و لا يسمح لأولاده أن يؤذوا أولاد جيرانه جسديًا أو لفظيًا أو معنويا وندعهم يأكلون امامهم إلا أن يطعموهم.
فإنَّ إيذاء الجار من أسباب دخول النار عياذاً بالله وكان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ بالله من جار السوء في دار المقامة اي الدار الثابتة لذالك على كلَّ إِمرءٍ مسلم أن يحرص على أن يحسن إلى جاره ولا يُسيءَ إليه ولا يقف له عند كلَّ زلل أو خطأ ويلتبس له الأعذار ولا يؤذيه في حضرته ولا في غيابه ويمشي في جنازته إذا توفي.
"عن عائشة -رضي الله عنها-, وعبد الله بن عمر-رضي الله عنهما- قالا: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ما زال جبريل يوصيني بالجار، حتى ظننت أنه سيورِّثه". متفق عليه من حديث عائشة رضي الله عنها.
**************************************
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات