وحدي أضيئ..شعاري الدائم و الأبدي و الذي أتمنى أن يكون شعاركم بعد قراءة هذه التدوينة.
كنت جالسة أحدّق في السماء ، كانت ممتلئة بالنجوم ؛ كل النجوم كانت متقاربة ، متشابهة،و لديها نفس المواضع. إلا نجمة واحدة، كانت بعيدة،مختلفة ،و تسطع بشدة.فقلت في نفسي ..أريد أن أكون تللك النجمة!
العديد من الأشخاص ليس لديهم القدرة على القيام بأبسط الأشياء بمفردهم ؛ لا يمكنهم الذهاب للتسوق بمفردهم، لا يمكنهم البدأ في ممارسة الرياضة دون أصدقائهم ،حتى أنهم لا يمكنهم البدأ في قراءة كتاب ما حتى يجدوا من يشاركهم قرائته.و الأكثر من ذلك ، ينتهي بهم المطاف لعدم تحقيق أحلامهم و أهدافهم فقط لأنه لم يجدوا الراحة في الوحدة ؛ يبحثون دائما عمن ينيرهم و لا يعلمون أنهم لوحدهم...يُضيئوا!
إنه طريقك وحدك، قد يرافقك فيه أحدهم لفترة من الوقت، لكن لن يكمله أحد غيرك. جلال الدين الرومي
وحدي أضيئ..لطالما تساءل العديد من الأشخاص لماذا اتخذته شعارا لي.لأنه و ببساطة أنا اخترت أن أكون تلك النجمة الساطعة بمفردها والتي لم تتّكل على النجمات الأخريات ليضئنها، و بالرغم من أنها لوحدها ، تسطع بشدة أكبر!
أن نكون محاطين بأصدقائنا،بأشخاص يشاركوننا اهتماماتنا و يدعموننا أمر جميل.لكن إن لم يتوفر ذلك الأمر ،ماذا نفعل؟هل نجلبهم بالقوة؟ هل نتوسل إليهم ؟
أنت مسؤول عن سعادتك! ليس هناك شخص واحد على هذا الكوكب كُلّفت له مهمة إسعادك! و لا يمكنك منح أي شخص تلك القوة (أن يكون مسؤولا عن سعادتك)
لا تنتظر مشاركة أو دعم أحدهم لتحقق ما تريده لنفسك..افعلها بدونهم! فالتحديات و التجارب التي نخوضها بمفردنا يكون لها طعم خاص؛أن تشجع نفسك، و تدعم نفسك،و تصفق لنفسك..بالمختصر أن تكون صديق نفسك! كل هذا يأتي مع الكثير من التقبل و التصالح الذاتي ؛لأنه عندما نتصالح مع ذواتنا لن نخجل من البقاء بمفردنا.
أنا مثلا،لطالما قمت بالعديد من الأعمال بمفردي؛سواء الدراسة،الرياضة،التسوق..حتى أنني لا أجد أي حرج في تناول الغذاء في في مطعم ما بمفردي..أنا صديقة نفسي! و هذا ما مكنني من أن تكون لديّ نظرة واضحة عمن أكون و ما أستحقة (في غياب المؤثرات الخارجية).
أنا اقتنعت اليوم و بشدة أنني لا أحتاج لضوء أحدهم لكي ينيرني،لا أحتاج لرفقة أحدهم لأحس بالأمان،و لا أحتاج إلى أن أبدو مثل أحدهم لأشعر بالراحة.لأنني و ببساطة..وحدي أضيئ..و أنت أيضا..صدّقني..وحدك تضيئ!
إن ألهمتكم هذه التدوينة ،اكتبوا في التعليقات "وحدي أضيئ".
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
وحدي أضيئ
شكرا جزيلا
مقال جميل عزيزتي ،، اتفق و بشدة ،، حب النفس هو الطريق الى إسعادها ، ولا يوجد وقت كافي أو مبرر لكي نحرم أنفسنا من صنع لحظات جميل تليق بنا ،، الوحدة شيء جميل في أغلب الأحيان فهي ترتقي عن القاع وتجلب لكي الصفوة لاحقا ،، وحدي أضيء👊👍