لقد مرّ عام على انضمامي لمنصّة مِلهم ، عندما انظر للوراء و أرى كل التدوينات التي كتبتها ، لا يسعني إلا أنا أشعر بالفخر.
لقد كانت تجربة مفيدةمكنتني من التّعرف أكثر على ذاتي و تطوير نفسي بالإضافة إلى أنها جعلتني أكثر شجاعة و حِكمة.
بعد مرور عام على أول تدوينة لي على منصّة مُلهم ، أردت أن تكون التدوينة الجديدة للعام الثاني عمّن أنا كمدوّنة.
بالنّسبة لي، التّدوين أو الكتابة بشكل عام هي من أهم الطرق التي تمكنني من التعبير عن نفسي أو ابداء رأيي حول بعض الأمور .أنا حرّةيمكنني قول ما أشاء و بالطريقة التي أريدها.لست هنا لكي أكون مُصلحة اجتماعية ، أنا هنا للتّعبير عن نفسي لأنّ هذا يشعرني بالرّاحة،لذلك أرفض أحيانا أن أخوض في نقاشات عن سبب تعبيري عن موضوع معيّن بطريقة ما،أنا لست هنا لكي أجعل النّاس تفكّر مثلي ، إنانزعج شخص ما من كتاباتي فلديه هو أيضا الحق في كتابة تدوينة ليعبر فيها عمايشاء لأنه كلنا لدينا الحق في التعبير عن أنفسنا.
مادام أن كل ما أكتبه سيتم قرائته فيسعدني أن أقوم بإلهام بعض الأشخاص لذلك أنا مسؤولة عن كل كلمة أكتبها.فكل تدوينة أكتبها ،لاأراعي فيها مدى توافقها مع آراء الآخرين ،بل أراعي فيها المصداقية .أنا شخص أؤمن بأن كل عمل نقوم به يجب أن نكون صادقين فيه.لذا،من المهم جدا بالنسبة لي أنا أكون صادقة و حقيقة مع قرائي، من خلال تدويناتي لم أوهم أحدا يوما بالحياة المثالية أو الإيجابية الزّائفة.أنالست هنا وزيرة للسّعادة ، لست هنا لأنشر الإيجابية ،و لا السّلبية أيضا ، أقصى ما يمكنني فعله هو أن أقول الحقيقة.أنا أعطي رأيي حولبعض الأمور بكل شفافية و موضوعية من دون فلسفة زائدة.أنا لم أقل يوما بأن الحياة وردية ، أنا أعطيك سوادها و بياضها ثم في الأخيرأنصحك بأن تختار الرمادي،لأنني حقّا....أؤمن بالرمادي!
أنا أخبرتك بأن الخيال جميل لكن مخيب للآمال فنصحتك أن لا تفرط فيه،أنا أخبرتك بأنه يجب أن يكون لديك رأي و موقف لكن يجب أن تتعلمأن تصمت.أنا أخبرتك أنه يجب أن تكون عاطفيا بعمق و في نفس الوقت ان تنفصل عن مشاعرك لكن ليس لدرجة أن تفقدها،أنا أخبرتك أنتمشي على الممر من دون سماع كلام الآخرين أو أن تختار طريقا آخر، أنا أخبرتك أنه يجب أن تتعلم كيف تستغل وقتك لكن أن لا تكونمهووسا بالإنتاجية....
أنا أخبرتك العديد من الأشياء و أخبرتها لنفسي أيضا لأنه في الأخير ، أنا لست شخصا مثاليا ، أنا ايضا أسعى لتحسين ذاتي ، فكل تلكالمقالات مُوجّهة لي ايضا.
كل قارئ يمكنه الإستفادة من جميع المقالات الموجودة عبر أية منصّة، لكن في نهاية المطاف هو مسؤول عن وجهات النظر التي يُكوّنها.
الإلهام قد يذهب يوما ما و لن أتمكن من الكتابة مجدّدا ، لكن كل تلك المقالات ستبقى إلى الأبد وهذا هو الأهم!
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
جميل جدا ♥️