الاعتدال سر من أسرار الرفاهية والنقاوة والهدوء والسكينة والطمأنينة... فاعتدلْ تحيا سعيداً!


كن أنت كما أنت لا تتصنع!


لا تفرح يا أخي بمدح الناس لك على أية حال، وأنت عند الله لا شيء، فذلك الخسران المبين، انتبه أخي إلى ما بينك وبين الله، فذلك الدوام والبقاء، اطلب لقلبك النقاء، وادع أن يدع عنك الرياء، فذلك الضياع.. ضياع الأجر.. ضياع العمل.. ضياع الثواب، تذكر جيدا أن علاقتك بالله تضمن لك علاقتك بالناس، والعكس دائما ليس صحيحاً، كن ذا قلب قنوت خاشع لله، ولا تتذلل إلا لله، لا للناس، تذكر جيداً أن علاقتك بالله حبل قويم إن تمسكت به وربطه حول ساعدك نجوت يا أخي، وإن تمسكت بحبل الناس انقطع وقد ضعت لا محالة!


إنها الحياة يا أخي منتهية لا محالة، إنها الدنيا يا أخي زائلة بلا شك، إنهم بنو آدم راحلون بلا أدنى شك، فكيف تبني علاقتك قوية صارمة بهم وتترك الباقي وهو الله؟! كيف؟! .. كيف؟!


كن أنت كما أنت!


لا تتصنع.


لا تجامل.


لا تمدح باستفاضه.


لا تنافق باستماته.


كي تسعد وتحصل على ما تتمنى، كلهم زائلون.. والله باق، فابن علاقاتك بالله أولاً وجيداً ثم مع الناس، لا أقول لك كن ذا علاقة قوية بالله فقط واعتزل الناس! لا يا أخي...


كن معتدلاً...


معتدلا في علاقاتك وبنائها بينك وبين الله وبين الناس.


ابن علاقة قوية بينك وبين الله أولاً... ثم مع الناس ثانيا، فإذا ما ضمنت تلك التي بينك وبين ربك ضمنت التي بينك وبين الناس.


وأعلم أخي أن علاقتك الرصينة القويمة بينك وبين ربك هي التي تضمن علاقتك بالناس حتى لا تبيع آخرتك بدنياك فتخسر الاثنين، فذلك الخسران المبين!


ولولا أن الناس مجرد خلق الله يتحكم في قلوبهم في لمح البصر أو ما هو أقل من ذلك لما قال منزل الكتاب المبين "ملك الناس.. إله الناس"!


فكن ذا قلب... متصل برب الناس، موصول بكرمه، غنيّ بعطاءه، موفور بسعادته، راضٍ بقدره، مستعداً لقضائه...


كي تنجو من صدمة المصيبة، وتقلبات الدنيا، وسوء القدر، وهول القضاء، ولكي تحيا حياة سعيدة بعطاء الله جميلة مديدة.


فابنِ علاقة بينك وبين ربك جيدة تضمن تلك التي بينك وبين الناس، أنا لا آمرك أخي بأن تعتزل الناس، لا.. لا.. يا أخي! أنا آمرك ناصحاً مرشداً أن توازن وتختار علاقتك...


وختاماً... اجعل آخر همك كلام الناس، وسوء حكيهم، وظلم حكمهم، واجعل كل همك الله، فإن فعلت ربحت الدنيا والآخرة، وكنت ذا علاقة قوية رصينة بينك وبين الله أولاً، ومن ثم بينك وبين الناس ثانياً.


هل فهمت مقصدي؟! ... إذاً لتحيا حياةً سعيدة!



وإلى لقاءٍ متجدد...

#مما_راق_لي


تحياتي وتقديري،



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات متولي حمزة

تدوينات ذات صلة