لم تكن تلك هى المرة الاولى ولكنها كانت الاخيرة ...!
ظلت تراودنى تلك الفكرة لسنوات لم أتوقف يوماً عن التفكير فيها ولم أستطع منع عقلى من الذهاب إليها فى فترات فراغى فى ضحكى وفى أحلك أيامى كانت هى فكرتى المميزة ..
هل تعى أن تكون ذلك الذى يتمنى الجميع أن يصبح نسخة مكررة منه .. أن تكون ناجح للحد الذى أصبح لك أعداء أن تكون مبتسم ضاحك تعشق الحياة أن تكون جذاب يحاول الكثير التقرب منك ويحسدك الجميع على خلو بالك أن تلتقط تلك الصورة التى تجعل الكل يعتقد إنك سعيد ولكن هل أنت حقاً سعيد ؟!!
ما أن تنظر فى المرآة حتى ترى الوجه الآخر للحقيقة النسخة التى لا يعلم عنها أحد شيئاً أنت السئ القبيح أنت العابس الكئيب أنت صاحب الماضى الموجع أنت الذى لربما تكون عكس كل ما يراه الجميع لربما تكون الأسوأ على الأطلاق ..
تنظر فى عيونهم وتسأل نفسك مراراً ومراراً ما هذا الذى يراه الكل فيعجب به ولماذا وأنا لم أعجب بنفسى يوماً .!
لا تفهم كلماتى خطأ ياعزيزى لست بمريض نفسى فأنا على تصالح تام مع ذاتى ولكنى أعلم عن نفسى مالم يراه أو يعلم عنه أحد حتى أتت هى وأصبحت أنا أسوا مما كنت وحدث ما كنت أخشاه ..
لا أعرف كيف أصيغ كلماتى ولا أجعلك تكرهنى ولكن أسوأ ما قد يحدث للإنسان يوماً أن يجد نفسه عارى الفكر أمام إنسان لا لم اكن ككتاب مفتوح بل أسوأ كانت كلما تحدثت أرتعبت أنا الذى لم أخاف يوماً من أحد .. شعرت إنها تعلم رغم علمى الجيد إنها لا تعلم ولربما لن تعلم أبداً ولكن كانت دائما ًتحاول وتحاول حتى تلك الليلة التى أقتربت للحد الذى أطلقت الوحش القابع فى أفكارى وكانت هى اللحظة الأصعب ..
نعم لاحظت نبرة صوتى المهتزة عيونى التى تأبى النوم كانت ذكية تحفظ حركات يدى نظراتى المشتتة التى طالما كانت تهرب منها لا لست خجول ولكنى معها أقع فى عشقها أغرق فى بحرها دون مجهود يذكر منها أشعر معها بثقة لم أشعر بها يوماً أرى نفسى جميل فى عيناها هى فقط كانت قادرة على جعلى أكون الأفضل والأسوا فى ذات اللحظة .. قريبة للحد الذى لم يقترب منه أحد أبداً .. للحد الذى كان يجب أن تبتعد لن أخفى أعجابى بها طالما أعجبتنى منذ النظرة الأولى .. لم يفهمنى إنسان أبداً مثلها ولكن أحياناً الفهم الزائد لعنة خشيت كثيراً ان تعرف فتكرهنى .. لربما تهرب كانت لطيفة ليست الأجمل ولكنها كانت هى دون أى محاولات منها للفت نظرى .. فى البداية حاولت .. حاولت التقرب منى كانت تشبهنى ولكنى مؤخراً أكتشفت إنها لم تكن تشبهنى هى فقط كانت تحاول تقنعنى بهذا كاذبة لو تعلم .. كنا أصدقاء حتى أصبح من الغريب أن نصبح كذلك هل يقترب الأصدقاء لهذا الحد .. هل كلمات الغزل واردة بين الأصدقاء هل أغانى العشق تحدث هل الخجل بين الأصدقاء يحدث ؟!!
ذات ليلة أخبرتنى وعيناها مثبة فى عينى إنه لا توجد صداقة بين رجل وفتاة تردد فى بالى كيف ها نحن ياحلوتى أصدقاء نقص على بعض الكثير إليس كذلك ؟؟
ولكنى أكتفيت بالصمت خشيت أن تؤكد ماكنت أشعر به دوماً .. خشيت أن أخسرها فأنا ناجح جداً فى صداقاتى فاشل جداً فى أرتباطتى خشيت أن اخسر هذا الأمان هذا الضحك هذه الحياة لقد كانت قوقعتى التى أختفى معها من العالم .. خشيت أن تخبرنى الحقيقة وأنا الذى طالما هربت .. فالحقيقة دائماً موجعة وطالما كنت منها مجروح لذا أخشاها
تتعجب الأن ياعزيزى وتتهمنى بالجنون أعلم فمن ذا الذى يجد تلك الجميلة صاحبة الضحكة الخاطفة القريبة الذكية تفهمك تحتوى جنونك تجعلك رجل وبين يدك تصبح هى حقاً فتاة أحلامك بل وتصبح النور فى أحلك افكارك بل وترى ما لم يراه أنسان يوماً ويبتعد عنها ويتركها وحيدة من هذا المجنون الذى لا يتزوجها !!
لا تتعاطف معها أنا هنا الضحية أنا صاحب السر الأعظم أنا الممثل البارع لربما لو علم الجميع لوقف تحية لبراعتى لربما لو عرف الجميع لكرهنى .. هل تعتقد سيتعاطف معى أحد لا أعلم لم أعطى نفسى يوماً الفرصة لأسلم عقلى لأحد أوهمت الكل أننى ساذج أثق فى الكل بكلمة وأنا فى الحقيقة لم أثق يوماً فى أحد حتى هى تلك الجميلة ..
تسمعنى بتشوق وأعلم أن الأفكار تراودك وتسأل نفسك من أكون وماذا حدث تعجبنى لو تعلم لم تسأل كثيراً أكره هؤلاء المزعجين الذين يسألون كثيراً .. ولكن دعنا نزيد من أثارة الحدوتة سأتركك هنا لأفكارك عن ظلمتى وعن ما فعلته بها لربما تتعاطف معى عندما تعلم فعلتى ولكن دعنى أخبرك أننى لا لم أقتلها لقد فعلت الأسوأ فأنا ياعزيزى أسوا من قد تقابلهم على الأطلاق فتذكر ذلك جيداً ...
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات