قل للذكريات ياعزيزى تتركنا وترحل تتركنا للغيب تتركنا دون عتاب

تتركنا نغفو الليل دون الم او ان تمر فى خيالنا كشاشة تلفاز تعرض كل السعيد منها وتمحو الحزن .. الحزن ذلك اللعين الذى ما ان يتسلل لقلبك حتى ينهشه ويجعله متالم .. الالم ذلك الوجع الذى لن ولم يختفى طالما القلب ينبض .. القلب واه من القلب ما ان يدق وحتى يذهب المنطق للجحيم ..!

وهل عرف المحب يوماً لما يحب ؟؟ وان وجد الإجابات المنطقية فهو لم يحب يوماً فى الحقيقة ..

رحلت وكان المنطق يخبرك إنه القرار الصحيح .. رحلت وفى قلبك الكثير من الغضب الكثير من الأدلة على أنك ستفشل ذات يوم معها فأنت لا تريدها جميلة أو ناجحة أنت فقط تريدها تشبه أمك تربى أطفالك دون اعتراض دون كلل أو ملل منها تحبك وتراك الكون ترى فى عيونها نظرات الانبهار لمجرد إنك زوجها وكأنه الأنجاز الوحيد الدائم لك فى الحياة ..

رحَلت وقلبها يحمل كل غضب العالم رحَلت وكلمات الكل تتردد فى آذنها لم يكن يوماً جيد لكِ لم يكن يوماً مناسبً هو لم يحلم بكونك فى حياته أنتى من أعطيتى قيمة لمن ليس له قيمة رحَلت وجسدها يريد البقاء متعب من الترحال كل ما أرادته أن تكتمل تلك الحدوتة وتصبح أنتصار أخر ينضم لإنتصاراتها الصغيرة لها والكبيرة فى عين الكل فهى ناجحة ذات شخصية قوية محبوبة ذات عقل مفكر له قيمة ينبهر به الكل إلا هو لم تكن تريد معه سوى أن يكون داعم لها أن ينظر لنجاحها وماتحبه كأنه نجاح له إلم يكن حبهم تلك الليلة أنتصار ..؟!

يدخل شقته التى لم تكتمل فرحته بها ينظر لأثاث لم ينصبه بعد يرى لمستها هنا يرى ضحكتها هنا يراها تحلم هنا يسمع صوتها بأحلام عالية وهى تنظر بفرحة للأشياء .. كيف سيتزوج غيرها ؟!

يسمع كلماتها عند الرحيل ستلازمك ذكرياتى يقرر التخلص من تلك الشقة بكل ما تحمل من ذكرياتها لعله ينسى ولكن هل ينسى المحب يوماً سنوات الحب واللهفة والأشتياق حتى وإن رحلت الأشياء فهل سترحل هى من قلبه ؟!

تخرج تواجه الحياة سنوات معه نسيت كيف كانت الحياة يوماً بدونه لازلت نظراتها تتعلق بكل فستان أبيض تراه تتذكر ذلك اليوم وتلك الصديقة التى اتعبتها فى رحلة البحث عن فستان الأحلام حتى وجدته فستان جعلها كأميرة ملى بالورد لم تتمنى غير بعض اللولى يزين شعرها ولكن ها قد أصبح ذلك اليوم ذكرى كحبها المنسى .. وحالها يتسأل هل ستنسى يوماً تلك الذكرى السعيدة ؟!

الكل يخبرك أن كلمات الفراق لا تقف عندها هى مجرد كلمات غاضبة تخرج من القلب ولكن كيف سينسى كلماتها نعم جرحها يعترف اتهامها اتهامات كثيرة لكنه غاضب ثائر شرقى هو لا يحتمل أن يرى نظرات الأعجاب فى عين أحد لها حاول كثيراً أن يخبرها بإنه لا يحتمل هذا الغضب تجعله كالمجنون عاشق هو ولكنه أبداً لن يكون ضعيف وقربها ضعف لذا كان الرحيل قوة ..!

طالما أخبرته إنها ليست من نوعية الفتيات التى تنبهر وطالما أحبك فأنت الكون وأنا أحبك وأنت تعلم لذا طالما حاولت جاهدة أن تجعله يرى يشعر بلهفتها له بفرحتها فى قلبه طالما جعلته يشعر إن أقل مجهود منه هو أعظم أنجاز وإن أقل الأشياء التى يشتريها لبيتهم هى كل ماتريد رغم كونها كانت تريد الكثير أخبرت نفسها كثيراً أن الماديات غير مهمة فالأشياء تأتى وترحل ولكن الحب أن أتى وجب الحفاظ عليه فإن رحل .. رحل القلب معه ولن يعود ولكن الوقت يمر وكلما مر تغير هو شعرت إنه يريد أمتلاكها أكثر وأكثر شعرت إنها ستدبل ذات يوم بجانبه .. شرقية هى حرة لا تقبل التقيد تربت على الثقة .. الثقة وحدها هى ما تجعلها تلمع ولكن ما أن يدخل الشك فى العلاقة حتى تنتهى شعرت بالأهانة كيف يشك لحظة فيها .. فى أخلاصها له كيف وهو المعترف بالخيانة ذات يوم وكانت فى تلك الليلة العاقلة التى لم تهدم الحياة من أجل ذلة تناست وسامحت وأعتبرتها مجرد نزوة .. فيأتى هو الأن ويتفوه بكل تلك الكلمات .. فليذهب بذكرياته للجحيم وها قد أعلنت العصيان على الحب وياليتها يوماً ما أحبت هذا المختلف وياليتها استمعت لكلمات والدتها فى تلك الليلة وهى تخبرها أن الأختلاف متعب فى الزواج عاندت لتتعلم الدرس بأقصى الطرق وها هى تعود الطريق وحيدة تحمل همومها وبقايا قلبها الحزين ..!

أعتقد أن الحب يكفى ليمحى كل الأختلافات الواضحة بينهم غير من أفكاره من أجل الحصول عليها لم يحلم سوى بأن يغفو على عيونها ويستيقظ على همساتها لم يحلم سوى بطيفها يتحرك فى بيت يحمل ملاحهم لم يحلم سوى بطفل يشبها يضحك ضحكتها التى تنير الحياة يرث غمازاتها التى يعشقها تلك التى وقع فى عشقها من أول أبتسامة ولكنها يبدو إنها ستظل مجرد أحلام فالغضب يعميه لا يعلم ما تحمل له الحياة ولكنه وعدها إلا يعود يحمل فى يده خاتمها الذى يحمل رائحتها وطالما حمل اسمه لن ينسى ذلك اليوم الذى أصرت أن تنقش أسمه علي دبلتها ليبقى معها إينما تذهب وكأنه دليل على العشق الأجمل .. يعلم إنها تحبه ولكن هل يكفى الحب .!

يخبرها الجميع إن خسارتها الأن أقل من خسارتها المستقبلية فهى لم تخسر سوى بضع سنوات ولكن فى المستقبل ستحمل لقب مطلقة فى مجتمع لا يرحم أحد لا تعلم لما ترفض الفكرة لا تعلم لما لازلت تشعر إنها كانت ستصبح سعيدة بقربه رغم كل العذاب الذى تجرعته بجانبه ولكنها لازلت مقتنعة إنه تائه يفتقر للأمان كطفل لم يتضرع يوماً الحنان وإنها عندما تضمه سيهدأ وتنسال الراحة لقلبه ويتعلم كيف يعترف الرجل بحبه وكيف يصبح حنون .. لازلت مقتنعة إن فاقد الشئ يعطيه وبقوة ولكن هل ستقبل الحياة بففرصة أخرى حتى وإن رفضها أصحابها ..!


Menna allah gabrr

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات Menna allah gabrr

تدوينات ذات صلة