أخبرنى ذات يوم أننى نقطة ضعفه الوحيدة فهو القوى الذى لم تهزه فتاة مهما كانت والنتيجة كانت إنه وقع فى عشقى

رغم كونى كنت عاشقة ولم أشتكى كنت أرى فى قربه لهفة أعتقدت إننى سأصاب بالسعادة وأن قربى منه سيكون الملاذ والحقيقة إننى ابتليت حب لم يكن فى حساباتى يوماً ! أن تعيش وحيداً كثيراً نتنظر وتتمنى تحلم وتنتظر فيقترب منك من يثير فضولك من يحرك لهفتك الساكنة من يجعلك تتسأل واللعنة ياعزيزى هنا تكمن فى التسأل ..

حدوتى بدأت معه منذ أعوام تناسيتها لم تكن يوماً جيدة كنت تلك الفتاة الباحثة عن الحقيقة الفضول لعنتى ولكننى سعيدة مدللة فالجميع يدللنى بلا أسباب طفلة فى عشرينات عمرها لم أكن سيئة كنت لطيفة ذات ضحكة مبهجة كنت مشرقة كشمس فى بداية يومها وكان هو الظلام الذى لم أقابله يوماً وكان الفضول هو سيد العلاقة فى البداية لم أكن أريد سوى استكشاف ذلك الإنسان الغريب الذى لم أقابله يوماً ثم حدث كل شئ بسرعة البرق ..

أحببنى فأحببته أو ربما أحببت تلك البداية كانت مختلفة عن جميع بداياتى كان يملاءها الحيرة لم يخبرنى إنه يحبنى كما يفعل اى رجل ولكنه خلق حدوتة ليقصها لى فأنا التى أعشق الحواديت كثيراً والوصول لقلبى تلك المرة لم يكن صعباً .. أنا التى كفرت بالحب والسعادة .. أنا التى عاهدت قلبى على أن لا نقترب مجدداً من تلك المنطقة التى حقاً كانت مؤذية ورغم هذا سقطت لم أقترب بأرادتى فكل ماحدث حقاً كان خارج حساباتى ..

كنت أعيش معه بداية مختلفة لم أفهم يوماً كم كانت مؤذية لى حتى تلك اللحظة .. تلك اللحظة التى عادت بى سنين كنت تناسيتها بأرادتى .. نكبر لنكتشف إن أختياراتنا الأولى كانت جيدة لنا هاأنا فى ثلاثنيات عمرى وأكتشفت إننى كلما كبرت كلما كانت أختياراتى خاطئة والأهم إنه كلما زاد الوعى كلما أصبحت الأمور أصعب ..

هل تعلم إن الوعى مرتبط طردياً بتعاسة الإنسان كلما زاد كلما زادت التعاسة تلقائياً فالإنسان الذى لا يعلم الكثير يعيش سعيد .. سعيد جداً فهذه هى لعنة المعرفة ياصديقى تعتقد إنك كلما عرفت أكثر كلما كنت أسعد ولكن الحقيقة قاتلة .. الحقيقة مؤذية فالنفس البشرية عميقة وكلما تعمقت كلما كان الرجوع أصعب وكانت تلك ماسأتى فكلما تعمقت فيه لمحاولة فهمه كلما زاد تعلقى أكثر هل تعلم أن أحياناً لعنة الحب تكمن فى تعلقك بالشخص الخطأ فالتعلق أشد قتلاً من الحب ياعزيزى ..!

كنت صغيرة فكنت أتسال لما وكيف ولماذا ؟

لما يبقى شخص وهو لن يكمل ؟!

كيف نترك من نحب فى المنتصف ونرحل ؟؟

ولماذا الوجع ؟؟!

وكبرت ووجدت أجاباتى أصبحت منطقية جداً يحدث أن تعشق وترحل يحدث أن تكون متعلق ولكن تكره .. تكره التصرفات لا الشخص تكره الأحداث لا الحدوتة يحدث أن تصبح شخص حساس تجاه شخص معين والواقع أنت لست من تلك الشخصيات الحساسة ابداً

منذ فترة ليست بعيدة قرأت كتاب يتحدث عن العلاقات المؤذية هل تعلم أن الشخص المؤذى دائماً مايتهمك بما يفعل وهوايته الوحيدة هى قلب الترابيزة عليك عندما يكون هو المخطئ بل وأحياناً يجعلك تشعر بتأنيب الضمير للدرجة التى تفعل فيها المستحيل فقط لتعتذر ..!

أيضاً من الأشياء المؤذية من هؤلاء الأشخاص هو النكد الدائم فدائماً أنت شخص نكدى فى نظره رغم كونك فقط رد فعل لأفعاله الغريبة فتلك الشخصيات تمتاز بماضٍ مظلم وأمراض نفسية متعمقة ..

وبالعودة لحدوتى أكتشفت مدى قوتى فرغم تعلقى الشائك ورغم حبى المتعمق ورغم محاولاتى لفهم الشخصية التى ربطت سنواتى الماضية بها عدت .. لم تكن العودة سهلة أو قصيرة لقد كان الطريق صعب طويل مؤلم أن تعود إلى نفسك بعد سنوات من الضياع أن تتذكر كيف كنت وحدك رغم إنك كنت فى علاقة وحيد بها أيضاً ولكن العقل البشرى يتعود على الألم على الأوجاع أن تقف فى لحظة مع قلبك تترك فيها الوجع بأرادتك وتختار الطريق المختلف تواجه وتقول لا للمرة الأخيرة هو مكسب لنفسك .. أن تحزن الأن خيراً لك من أن تندم مستقبلاً .. فإن أختارتى عزيزتى وقررتى خوض هذه التجربة العميقة فأختارى من يفخر بكِ من يجد فى قربك أمان من يحاول دفعك دائماً أبتعدى عن أشباه الرجال الذين يتهمونك دأئماً بالنكدية فأنتى جميلة فقط مع شخص يحتوى غضبك .. وأرحلى من أى علاقة مؤية كونى أنتى قبل كل شئ كونى سعيدة ..


Menna allah gabrr

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

محمد صادق اذما كانت رواية لطيفة جدا وبتتكلم عن العلاقات المؤذية

إقرأ المزيد من تدوينات Menna allah gabrr

تدوينات ذات صلة