أتحدث إلى الفتاة التى تحلم فقط بالإرتباط..أريدك ان تنظرى إلى أحلامك الأخرى. هل حققتيها أم لا؟ هل حدتى هويتكِ فى المجتمع؟ حلمكِ ليس خطأ ولكن هل توقيته صحيح؟
أخاطب الفتاة التى تنتظر فارس الأحلام الذى سيأتى ويعطيكي الحب الذى بدون حدود. يهتم بكى كأبيكى أياً أن كان سنكِ فا هذا الحلم بداخل قلبكِ.ولكن هل فكرتى يوما ماذا ستكونين عندما تقابلينه؟؟..بالطبع سأرتدى أفضل فساتيني وسأضع مستحضرات التجميل وسأكون فى أحسن صورة فى ذلك اليوم، سيجدني عروس تنتظره منذ سنوات عديدة..سأعطيه الإهتمام والحب الذى إدخرته من أجله طوال هذه السنوات..عذراً ولكن لقد سألتكِ ماذا ستكونين عندما تقابلينه لم أسئلك ماذا سترتدين أو ماذا ستعطيه؟ أقصد هل ستقابلينه بصفتك إبنة فلان أم أخت فلان هل ستقابلينه بصفتك طبيبة أم معلمة أم مهندسة؟؟.. من انتى؟هل تتذكرين عندما كنتى صغيرة وسئلوكِ ماذا تريدين أن تصبحي لقد اجبتيهم بكل قوة وعزيمة: معلمة، مهندسة، لاعبة بالية..فماذا حدث لتلك الطفلة اليوم؟؟أعلم إنكى الأن تتمنين الحب وأن تعيشيه وأنا أعلم إنه أجمل شئ فى الحياة ومن يحظى به نعتبره من أكثر الأشخاص المحظوظة.. ولكن أحب أن أقول لكى بأن الحب عندما ياتى فى غير وقته يصبح جحيماً وتتشوه تلك الصورة التى رسمتيها للحب فى مُخيلتكِ. والأن تتسائلين كيف تتشوه تلك الصورة فانا احب ذلك الشخص وهو يحبنى؟؟سيتشوه ذلك الحب بسبب تضحياتك الكبيرة أنتى لم تضحي فقط بأحلامك انتى ضحيتى بهويتكِ..بنفسكِ. أنا لا اتعارض مع ذلك الحب. أنا اتعارض مع توقيته. قبل أن تتخذي خطوة الإرتباط بأحد إسئلى نفسك من أنا؟ هل أنا مؤهلة لأعتني بشخص آخر؟ هل أنا سأتحمل صعوبات الطريق و سأصل إلى النهاية التى أتمناها معه؟ إذا سقط هو فى منتصف الطريق هل أنا مؤهلة من حيث شخصيتى وقدراتى وطريقة تفكيرى بأن أساعده على النهوض ونستمر معاً؟؟.. هل حققت هويتى أم أنا بلا هوية وسأضم لقب الزوجة ولقب الأم إلى ألقاب الإبنة أو الأخت. أين لقب نفسي قبل كل تلك الألقاب التى تربطني بأشخاص آخرين؟تذكري الحب ليس عبارة عن تضحيات فإذا ظل أطراف العلاقة يضحون ستصبح تلك العلاقة حطام لأشخاص يجبرون إبتسامتهم كل يوم على الخروج قائلين: "لا يوجد شئ ونحن بخير" ولكن بداخلهم ندم أزال ذلك الحب الذى كان يجمع أطراف العلاقة. الحب دعم وقوة للأحلام. كوني مع من يجعلكِ تحققي احلامكِ لإستمرار مشاعركِ.
التعليقات