مفهومنا عن الحب و الاستحقاق يشوبه الكثير من الموروثات الخاطئة و حان الوقت للتخلص منها
لماذا نضيع الكثير من الوقت و المجهود فى علاقات مستنذفة و منتهية تأخد مننا أكثر مما تعطينا؟؟
لماذا نقبل بأقل مما نستحق؟
لماذا نستسلم لما لا يرضينا و لأوضاع ترهقنا؟
لماذا نقبل بأن لا نحب مثلما نتمنى ؟؟
إن لم يعى الإنسان من بداية ميلاده مروراً بطفولته و مراهقته أنه يستحق أن يُحَب حب من أجل نفسه و كيانه فقط، حب غير مشروط غير قائم على ما يقدمه للعالم من فروض، و وجبات و تصرفات فهو سيقضى باقى عمره غير قادر على الأحساس بمدى استحقاقيته للحب بشكل عام، غير مدرك لقيمته الذاتية و سيمضى يبحث عن كل شيئ قادر أن يعوضه عما فقده، و من هنا بيبدأ قبوله لعلاقات و أشياء تستنفذه، و أوضاع ترهقه، أو معاملة أقل بكثير مما يسيحق
من الأخطاء اللتى نقع فيها أننا نجعل النجاح العلمى و العملى أو المادى هو أساس لشعورنا بالأستحقاق .
•ترقية فى العمل، شهادة، مرتب ، أنجاز معين نسعى إليه نجعله يحدد إذا كنا أشخاص ذو قيمة نستحق الحب و التقدير فنبدأ فى إهمال صحتنا النفسية و نضحى بكل ما نملك فى سبيل تحقيقه.
•أو أننا نستمد أحساسنا بالأستحقاق من وجود شخص بيحبنا، هو المصدر الوحيد لشعورنا بالطمأنينة و الأستحقاق تجاه أنفسنا.
•و من المفاهيم الشرقية الخاطئة اللتى تقع على عاتق النساء هى فكرة العذرية و ربطها بالأستحقاق، و هى فكرة مشوهة و مؤذية لأن المرأة ليست جسد يجب أن يتوفر فيه بعض الشروط لكى يكون غالى و ذو قيمة، المرأة عقل و روح و كيان، ما يحدد أستحقاقها فى الحياة هو ما تؤمن به و ما تسعى أليه و ما يحمله قلبها.
حلقة مفرغة بنلف فيها، عندما نصل لأنجاز نبحث عن ما يليه و لا نصل أبداً للشعور بالأكتفاء و الكمال و الأستحقاق. ليه؟؟؟
لأن الأستحقاق يجب أن يكون أعمق من كل شيئ مادى و زائل ، يجب أن يكون نابع من أعماق داخلنا، أدراكنا العميق بقيمة أنفسنا و جوهرنا و ما تحمله قلوبنا و نيتنا و ما نستطيع أن نقدمه لما حولنا من حب و دعم و تفانى. إيماننا بكياننا و أننا لم نأتى للدنيا عبثاً و أن لكل شخص فينا فارق و طابع خاص .
لذا أؤمن جداً بمقولة "we accept the love we think we deserve”
لأن ما نراه و نعرفه عن نفسنا يكون مثل المرآة ينعكس على منظور الأشخاص لنا و يعمل مثل المعناطيس يجذب ما يشبهننا و ما يشبه ما نؤمن به عن نفسنا. فما نبحث عنه يبحث عننا أيضاً .
يجب أن نتعلم أن نعطى لأنفسنا الحب الغير مشروط الذى قد لا نكون قد استطعنا نيله مجاناً من البداية.
ردد معى
"أنا أستحق أن أحب"
"أنا أستحق أن أكون سعيد"
" أن أرفض أن أقبل بأقل مما أستحق"
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات