إسداء النصائح للأخرين ليس بالأمر السهل ، فالتعامل مع النفس البشرية صعب وأحيانا النصيحة تعطي نتائج عكسية

أكثر ما يثير حيرتي هو الشخص الذي يسألك النصيحة ويصر على معرفة رأيك ومن ثم يقوم بعمل العكس تماما ، يرهق عقلك بالسؤال الأزلي ماذا أفعل ؟ وعندما تخبره بما عليه فعله يقوم بعمل العكس تماما وكأنه يعاندك أنت ، ثم يعود شاكيا باكيا بأن الأمور تسير نحو الأسوأ ، هذا يا عزيزي وضع طبيعي لأنك تتغافل عن الحقيقة عن رؤية الصورة الكاملة ، تتصرف عكس ما هو متوقع .

ومع عدة تجارب مع عدة أشخاص خلصت إلى ما يلي : من يطلبون المشورة أنواع منهم من يطلبها لأنه يحتاج رأيا آخر يستفيد منه ومن تجاربه ، ومنهم من يطرح مشكلته ليتخلص من حملها عن قلبه ولكنه لا يأخذ رأيك على محمل الجد وبالأحرى هو لا يصغي ، يرمي ثقل الحمل عن ظهره ليلقيه بين يديك ، ويعود مرة أخرى ليشكي لك ما آلت إليه الأمور وهكذا ، ولن تنتهي مشاكله أبدا . إذا ابتليت بأحد هؤلاء فاقرأ السلام على قلبك وسلامك الداخلي ، فهو لن يتركك تهنأ لحظة واحدة وسيستمر مسلسل الشكوى والأنين إلى ما لا نهاية ، وهنا نجد أحيانا نوع من الابتزاز العاطفي لا أكثر ، يسعدون جدا عندما يرون الكدر في وجوهكم جراء مشاكلهم ونصيحتي لكم اسمعوهم بأذانكم لا بقلوبكم ، حتى لا تتصدع قلوبكم هباء منثورا .


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

Farah wasfi يسعد قلبك 💜💜💜💜

إقرأ المزيد من تدوينات قلمي / عبير الرمحي

تدوينات ذات صلة