من أين نبدأ ؟ أبإغلاق أفواه الكاذبين أم سدّ أذني السامعين ؟ أسأجد الطمأنينة بالسير عكس التيار نحو الضفة أم بمسايرة الجميل رفقتهم ؟
في ظل الحروب و اللجوء، الاحتلال و النقلاب ... الإعلام المسير و العقل الهارب
قد تكون الإنسانية هي أعظم ما نفتقد اليوم .
ولا أقصد اليوم أي السادس و الثمانين من هذه السنة ، بل أقصد واقعنا الحالي..
أيها الإنسان ،
لا تخرج عن صمتك إن احتشوت سماً ، و لا تفرغ ما بقلبك إن امتلأ قبحاً و احرص دائما على عدم تقلُّد هالات الكراهية و الظلام فأنت منير و ذو قلب كبير .. لكن للأسف جل ما نراه هو القبيح المتكلم ، الجارح الناصح ، الجاهل الداعي و المتكبر الحاقد ..
ما من قول يثلج الصدر ، و لا رؤية لجميل خالص ، ما من نصح ناقد و لا فكر متحدث ، كما لو اختفى البشر ذوي الإنسانية و تجلت الكائنات الكريهة في حياتنا ، سواء كنا من السلالم الأساسية التي صعدوا عليها أم لا ، نحن قادرون على إعادة شدهم للأسفل .. على تسليط الضوء لمن هم أهلاً له ، أولئك اللذين اختبؤا حفاظا على مبادئهم و ردعاً للشبهات عنهم .
و كل ما عليك فعله هو التمسك بإنسانيتك و العودة للدعوة بالأساليب القديمة ، فالفطرة السليمة لم و لن تمت في القلوب ، و هي من ستجذب العقول لتتفتح الورود .
لا تقبل على نفسك قولاً ليس بك ! و لا تنصاع وراء القبيح معللاً ضعفك بال" حياة " أو ال"زمن" ،، سَيِّر نفسك بنفسك و قف خلف موقف ذا فكر و ثقافة ، تقبّل أنك مُخطئ و أنك ذو نفس أمارة بالسوء و جابر عليها .. لا تكن شهوانيّ الهوى مرير الأذى مُغض على القذى .
انظر و افعل جميلاً و لا تخف السواد ، رب العرش أعلم و أقدر من العباد .
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
عجبتني big like
أبدعتِ