لماذا نكتب ؟ وكيف تكون الكتابة الملجأ والمنفى في آن واحد .
_ ما الكتابة إلا لهو شهي -
تخيل معي بأن هذه الحياة التي نعيشها هي ورقة والقلم هو دفة قيادتها مذ خرجت من رحم العالم الاخر إلى رحمها
بكافة مجرياتها وتداعياتها ، تخيلت ؟
قل لي ماذا سيحل بك وأنت تدفع بكل حواسك عالما بأكمله ، بنقصانه وكماليته حينا
بعصيانه ومجاراته أحيانا أخرى ؟
تماما هي الكتابة ، تجر عبرها كل أذيالك ، من خيبة وجحود ونكران لتتنفس الصعداء وتعود إلى ذاك التكرار بحلة جديدة في كل مرة
وأنفاس صلدى تقوى بها على حياة ليس لك من ترتيب أقدارها سوى الاخذ بالأسباب والاستسلام لجميع نتاجها خيرا وشرا .
نحن نكتب لنعيش ، بكل احتياجتنا الدنيوية التي تدفعنا لفن التجريب ، نكتب لنسامر تفاصيل الدهشة في أروقة الزمان دون معالم واضحة نقطن اليها .
نكتب لنثرثر ، لنخرج ما تجتاحه الصدور من ضيق في الكلام .
نكتب للنجو ، من هذا الكم المطقع من الحزن ، وتلك البهرجات الكاذبة من حولنا .
نكتب لننتصر على النفس التي تجلدنا وتسقطنا من علياء .
نكتب لنرى الأمور بحقائقها التي يعمها الخيال .
أكتب لأرث الحرف ، ليمجدني في أوقات المغيب ، ليكون لي البراح الذي يؤويني ، لأعيش بوهج البوح الذي يعمه السلام .
تقول جينيفر إيغان : يمكنك أن تكتب بانتظام إذا رغبت أن تكتب برداءة ، لا يمكن أن تكتب جيدا وبانتظام على المرء أن يتقبل الكتابة الركيكة
كوسيلة تتيح له الكتابة الجيدة .
تماما كما الحياة ، توقعك في شباك العثرات ثم تدفعك بتفرد وشفافية وطلاقة لتنهض من جديد .
و ما بين عثرة واستقامة يوجد الكثير الكثير من الحياة ، ومما ستكتب
*هنيئا لمن لديه ملكة الكتابة ،
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
رائعة ،كلمات معبرة وجميلة بالتوفيق
رائعة بكل معنى الكلمة
فعلاً الكتابة تعلو بالنفس وتزيد الثقة.