الآن أو ربما بعدَ أيامٍ أو سنين ! ستعود قائلاً وجدتُ نفسي هُنا ! الموضوع وقت ليسَ إلا
في سيمفونيةِ قَدرك ستجد إيقاعاً ذا وتيرةً مختلفة يخرج أحياناً عن السيطرَة و اللابد منه أنك ستسمع نشازاً ولتعلم بأنهُ مؤقتاً وليسَ دائماً
في منعطفاتَ الحياة عليكَ الانصياع نحوَ الأَمل ، عليكَ إستيطان مرافئ القوّة والقوّة مع الله فقط ، و لتجعل الصبر معراجكَ الذي يسمو بكَ في رُفاةِ الفرح و التَرح
إذا ما أنهارت اركانك ، و إنهدمَ بنيانك ، و تفككت أرصان تحملك ، وفترَت قوتك و تفتت عزائمكَ ، و توغلت الرمادية داخلك ، و إنجلت آمالك في صيحاتِ أوجاعك فباتت الوجهِ الآخر لآلامك ، فلتمنح روحك هُدنةَ سلام و أمان و لتستقرَّ على دَيدَنِ الاستمرار ،
إستمر ليسَ لغايةِ السَيرِ ولا غاياتِ الكمالِ المزيف، و الثناءَ المعجرَف ،استمر لانَ كيانكَ يستحق ، ولان الحكيمَ آثر أن يجعل الفرح مُختَزلاً في طَيّات أيامك ،
عَجبتَ من كَمِّ المصاعب لتخرج من واحدة فتستقبلكَ الاخرى ببجاحةٍ ، لا عليك فهذهِ الآونة عابرة كغماماتِ المَطرِ في ليالي أيّار و تموز ، لربما تأتيكَ في غير أوانها لكن خيرها مستتر في أواسطِ ريحها
إذا ما توصدت أبواب آمالك بأقفالٍ وكأنها زُبرَ الحديد ، وأصابت سهامَ اليأس روحك ، و التف الملل كحبلٍ تليدٍ حول عنقك ، وأشرأبت الايام وأطلقت عليكَ رصاصاتِ الزجر و الويل و الجزع ، فالتنهض ولتتعاطى مع الأمر بسيلٍ من الصبر و لتعامل أحلامك وآمالك على أنها دروع ، و الدروع الحقيقة لا تنخدش من الرصاص بل تُسقط الرصاص و تفتك به أرضاً.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات