حين يقسو الزمان ويخوننا التعبير تلفظ العيون كل ما لا يمكن الافصاح عنه ,..
#ضمير_خامد
معن ريان
05.07.2022
أتبكي يا عماه؟
نعم أبكي ، استسلبونني حقي حتى في البكاء؟!
لا ولكن ...
لكن ماذا؟
الرجال لا يبكون يا عماه !
من قال ذلك ؟ أخُلقنا من حجارة مجردة من العاطفة أم الدموع تجعلنا نحن والنساء متشابهين؟
حسنا ، وما أمرك الجلل الذي أسقط هذه المياه الطاهرة من عينيك اللامعة؟ ان قلبي قد تقطع لفيض الدموع الذي ذرفته .
أبكي ، أتريد ان تعلم على ما أبكي؟
أبكي على شعبنا وعقلنا أبكي على نسائنا واطفالنا أبكي على شهدائنا وحكامئنا ، أبكي ليسمع الرب دعائي, أبكي لأفرغ صدري مما أثقله الزمان على كاهلي ، أبكي علني أصاب بالعمى فلا أرى دماءا وأشلاء متبعثرة تتطاير ، لا ارى عذابا ، انتظر في بيتي بلا حراك ، ربما صاروخا يفجرني وبيتي معا ، فإنني لا اقوى على ما رأيت ، كرست نفسي لحياة كريمة لعائلتي ولقيت منها فقدان زوجتي وابنائي و روحي وبقي جسدي ها هنا الآن والدموع التي تراها هي دموع روحي المنكسرة على ما فقدت وما ستفقد وهنيئا لكم بما تبقى.. وتسألني لما ابكي ..
غير ما استطعت يا بني فإن حتفي قادم لا محالة وانشر ما قلت لك لمن بعدك ومن حولك علها تكون رسالة استنجاد اخيرة لإيقاظ ما بقي من فتات الضمير العربي ..
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات