كلما كان الإنسان أقرب في تصرفاته وقت تخفيه كالعادة خارجاً كان أصدق.. وأقلّ إرهاقاً من الكذب والتقمص
يميل الإنسان أن يكون جريئاً عندما يبتعد عن المواجهة..
أي اظهار هويته أمام الآخرين بطرق ما، وهو شيء غريب
تجد نفسك تلبس نظارة شمسية ف تشعر بانتفاخٍ فجأة في الصدر وارتفاع انفك.. الكبير
تعديلاً في مشيتك.. واندفاعاً
تكون طليقاً أكثر على التعبير وأقوى في الكتابة.. على وسائل التواصل.. وغيرها كما أفعل الآن.
دائماً يكون القناعُ محرضاً على فعل الأشياء التي تتخيل أن تفعلها.. عندما يكون الوضع طبيعياً.. مملّاً
عندما يضمن الإنسان تخفيه وراء حاجز معين تجد منه أشياء لا يفعلها عادةً
في ديننا تظهر حقيقة الإنسان في خلواته.. أكثر من المواقف
لأن الموقف محكومٌ بظروف خارجية.. كالسمعة والمظهر والخجل
كلما كان الإنسان أقرب في تصرفاته وقت تخفيه كالعادة خارجاً كان أصدق.. وأقلّ إرهاقاً من الكذب والتقمص (ليس بالضرورة أن الصدق هنا يفيد الصلاح، فمجرم لا على التعيين يمكن أن يتمثّل في هذه الحالة)
هل تجد من الصعوبة أن تفعل شيئاً جيّداً دون أن تردد القصة بين الناس وفي كل وقت؟
أو محاولة بسيطة كي تشعر من حولك أنك جيّد.. على الأقل.
للأمر جانب مظلم؛
ماذا إذا رأيت شيئاً ثميناً أمامك..؟ لن يلاحظ أحد إن أخذته.. ولن يشك فيك إنسان
لنصعب الحالة قليلاً..
إذا رأيت شخصاً لا تعرفه.. تستطيع قتله.. ولن يعلم أحد..
ولن تحاسب.. كأن الزمن لم يمر عليه وجوده أبداً
ماذا ستفعل ؟ عزيزي البريء؟
هل يا ترى ستزداد احتمالية قتلك له عندما تكون تكرهه؟
أو ربما قد أساء لك في وقت ما..
جرب أن تفكر بينك وبين نفسك.. في لحظة ما..
تتخذ فيها قراراً عندما تشعر بعدم الأمان، أنك وحدك
ماذا ترى؟
يكشف جميعنا عن ذواته في هذه اللحظات.
ويسقط الغطاء عن الكثير من الأمراض التي نخفيها
الكثير منها.. نفعلها في الخفاء
تحت القناع..
ولكلّ منّا.. قناع
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات