الاحتمالات التي تعج في رأسنا لا تعد , تبقى تلد لنا اجوبة لا حدود لها , لا سبيل لنا في ايقاف هذا الكم الهائل من التكفير الزئد في لحظة شرودنا
05.07.2022
معن ريان
في لحظة ما تجد نفسك ضائعا في هواجس ذاكرتك
الشاردة التي اتخدت سبلا كثيرة لبناء احلام ترغبها واخرى لا تطيق حدوثها, تضيع بين فضاء عقلك الحالم ورغباتك التي لا حدود لها ، تتمنى لو ان يدا تمد لك فجأة على حين غرة , بينما تؤول نفسك للسقوط من فرط التعب ، يمشي جسدك وحده ويأكل وحده ويعيش وحده وعقلك يأبى الخروج من ذلك الكوخ الخشبي العتيق القابع فيه على الحافة الاخرى من الحياة ، يشعل أملا تارة ويطفئه تارة اخرى ، لا تدري اي منهما على حق ، وتدور عجلة التفكير بشرودها المفرط حتى تسمع ما لا يسمع وترى ما لا يرى ، انت تنظر لكل شيء ولا ترى الا شريط عرض يبثه عقلك ، قال لي ابي ذات يوم , يا بني ان الغد مبني على اليوم الذي تعلمنا منه بالامس ، ماذا يا ابي لو كان الغد لا يناسب اليوم؟
نعيش مكبلين بطريقة او بأخرى ليس بأصفاد حديدية بل بأصفاد فكرية وهذه لعنة لا اعلم كيفية التحرر منها ، تقف تندب حظك العاثر بعدما خارت قواك من البحث عن معجزة ، فتجلس جلستك المعتادة و تفكر فتعود بشرودك ثانية وتعاد القصة كالمعتاد وهلم جرا
لا تدري اي الطرق هي الاكثر هداية وايها الاكثر ضلالا ، تتقافز اطرافك وافكارك وتحاول جاهدا صنع سيمفونيتك الخاصة ، لكن كل نوتاتك التي جسدتها لم تضرب آذاناً صاغية ، ثم تقف بعد قطعك لشوط طويل من المسير وتنظر
تنظر نظرة تأملية تفكرية للخلف هل اعود واتخذ من طريقي مسربا آخر عله الطريق الصحيح , ام امضي قدما لعل ممشاي هذا هو الاكثر صحة ، تعتريك فوضة كاملة من اعاصير الافكار المتسارعة من هنا وهناك وتتضارب كنيازك واجرام في فضاء عقلك الشارد ، لا تدري في النهاية اتجاه المسير وكل ما تعلمه هو ان الكلاب فقط تنبح والقافلة تسير الى اجل غير معلوم
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات