"لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس" , تذكر أنك تسير في مسارك وتوقيتك الخاص وأنّك في النهاية بشر !!!
لو نظرت بعمق- إلى ذلك الشاب الذي تسمع صهصهة ضحكاته التي تبدو لوهلة خالية من الأوجاع و الهموم - لرأيته يخفي الكثير و الكثير من الهموم المدفونة في أعماقه.
لو سمعت تلك الفتاة التي يكاد صوت ضحكتها أن يشكل سيمفونية موسيقية تكاد تسمعها من الشارع المجاور لقلت في نفسك: آه يا لحظها!! إنها تضحك كالأطفال سعيدة خالية من الهموم و الأوجاع !!؛
و لكن هل يا ترى تلك الحقيقة؟ ...
أكاد أجزم بأن السعادة المطلقة شيء في غاية الاستحالة و السخافة ؛
لا أدري ما قيمة الحياة على الأرض إن كانت كلها سعادة و نجاح و تحقيق أمنيات بشكل سهل؛ أكاد اشعر بأن السعادة المطلقة و تحقيق كل شيء هي بذاتها احباط و حزن؛ أوشك بأن أجزم بأن الإخفاقات و مطبات الحياة ما هي إلا جرعات أمل و طاقة إيجابية تجعلنا نكمل ما بدأناه ؛تجعلنا نشعر بلذة انتصاراتنا .
..
لا أدري ما الغاية من التصفيق للآخر اذا ما كنا الكتف و السند في انكساراته!
..
لا أدري ما الغاية من اظهار النجاحات و دفن الإخفاقات في أعماق أعماق الجُب!
..
لماذا كل من منا يحاول اظهار فقط تلك الزاوية المثالية و ذلك القناع السعيد !
..
لماذا كل من منا لا يقتنع باستحالة الكمالية و المثالية فالكمال لله وحده.
..
افخر بكل المطبات و الحفريات التي ظهرت في شوارع حياتك.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات