قد يتوقف بنا الطريق يومًا ما، لنُدرك أن الخُطى قد تخون، والأشخاص قد يتركون، ونبقى هاهُنا نبحث عن بديل، يُنسينا ما تجرعناه من ألم!!

سنصل يومًا ما، لكن كيف؟ سنتخطى كل هذا؟ لكن متى؟ سيُقضى هذا العمر، ولكن بأي ساعة؟

من أنت؟ ومن أنا؟؟ ما حيلتنا؟ وما سبب وجودنا؟؟ وما هذه الأرض التي تحتوينا؟؟

بداخلنا وحولنا تحوم الكثير من الأسئلة التي تُقلق طمأنينتنا، ونعود للتساؤل مرة أخرى هل فعلًا نحن وصلنا للطمأنينة التي نريدها؟

قد لا يُسعفنا الوقت لنصل لما نريده وقد يتوقف بنا الطريق في منتصفه لنعود أدراجنا جاهلين من نحن وما كانت بداياتنا!! نحن أعداء أنفسنا ونحن ضحاياها!!


وأنت في مكانك الآن! اغمض عينيك بخفة، انسى من حولك وبكل بساطة حاول أن تختفي أصواتهم من عقلك، لوهلة تخيل أنك في المكان الذي تُحب بين أشجارٍ أو رمال ناعمة، أمام شاطئ امواجه هادئة أو فوق جبال عالية، وهواء خفيف يشعل القلب والروح، تأخذ نفس عميق وتبتسم بكل براحة واطمئنان!! وللحظة تتساءل بداخل نفسك من أنا؟ ومن أي أرضٍ جئت؟ ما هدفي؟ وما حلمي؟ وإلى أين أريد الوصول؟ ما هي وجهتي؟هل أنا لاجئ؟ هل أنا تائه؟ هل أنا عابر سبيل؟؟؟ أم شخص لا يدري أين الطريق؟


نسير على هذه الأرض كل يوم ونُراقب الذاهب والآتي، نبتسم يومًا ونبكي أيامًا!! وقد نضحك يومًا ما لآلام غيرنا، فهل نحن أوغادًا؟

الكثير من أعداءنا حفروا لنا حفرة ولكن هل سقطوا فيها؟ أم وحدُنا نحن الضحايا؟

تقدمنا كثيرًا للأمام ومن شدة خوفنا من التقدم مازلنا نُراقب خلفنا كلما بعُد الطريق، خوفًا من أن يضيع منَّا السبيل ونجهل بداياتنا!! نسير أميالًا ونضيع أيامًا بين ذكريات وأوقاتٍ سراب!!

نكتب مذكَّراتنا على هيئة رسائل لمجهول ويأتي بعد ذلك من يحرق أوراقنا ويدفن ما خطَّته أيديَنا!!

نحن ننتظر المجهول ونعيش فيه ونسير إليه كل يوم!!

أنا آسفة لجعلك تقلق! لكن الخوف من المجهول شيء وأن تسير إليه كل يوم شيء آخر!!


-ليالي خرمي.


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

ماشاءالله... إلى الأمام يا ليالي

إقرأ المزيد من تدوينات ليالي محمد خرمي

تدوينات ذات صلة