التدوينة هذه عبارة عن خاطرة بما يجول في أفكارنا معظم الأحيان

كم من المرات وجدنا أنفسنا غير راغبين بالمكان المتواجدين فيه؟

دائما ما نجد أنفسنا متوترين وغير راغبين بمكاننا أو غير راضيين بما يحدث حولنا من أحداث

هل في يوم استطعنا تحديد ما يحدث داخلنا؟؟


دواخلنا عالم أخر مختلف تماما عن العالم الخارجي..

معرفتنا الجيدة بالعالم الخارجي يجعلنا في معظم الاحيان نتقن الحياة التعامل معها لكن في كثير من الأحيان نفقد بعدها دواخلنا! نفقد مدى معرفتنا بأنفسنا، بمشاعرنا، بقيمنا، بمى نريده فعلا في هذا العالم


هل حقا أريد وظيفتي؟ تخصصي؟ علاقاتي؟

هل أنا ما بداخلي يشبهني من الخارج؟


من أنا؟


ماذا أريد من هذا العالم؟


فقدان أنفسنا من أصعب الأمور التي قد نواجهها في حياتنا ففي منتصف طريق الحياة نجد أننا فقدنا مواهبنا ورغباتنا وقدراتنا في الانجاز والعمل


نجد أنفسنا نستجيب لكل أمر لما يحصل حولنا ونستجيب لرغبات الأخرين ومتطلباتهم على أساس أن لها منفعة لنا، نقوم بزيارات لا نريدها وأعمال لا نعرف حقا لو نطمح لها..

نسأل أنفسنا متطلعين لمن يستجيب في أعماقنا ولا نجد إلا فراغ كبير لا نعرف منذ متى كان هنا؟

أعماق مظلمة لا نرى فيها طريقا ولا نريد في الغوص فيها.. نعم! مخيفة جدا لأننا لا نعلم إلى أين تأخذنا.. ولا موقعها الجغرافي في أجسادنا

نشعر بمشاعر الخجل والخوف والحزن ونحس بالضيق والاختناق !! لا نريد الشعور بكل هذه المشاعر أن تظهر أبدا فنحاول أن نخفيها عن العالم من حولنا فلا يجب أن يعلم بها أحد!! فنحن لا نعرف من أين أتت؟ ولا نريد في الخوض معها! لا نعرف ماهي أصلا!


العالم الخارجي مخيف لكن ما يحدث في داخلنا مخيف أكثر..


إلى أن يأتي الليل ونبقى مع وحدتنا في عتمة الليل وتبدأ المشاعر والأفكار تسحبنا في هذا العمق المظلم، نحاول الخروج لا يوجد مفر! لا أريد أن أنام لا أريد أن اشعر بكل هذه الظلمة! ونبقى يقظين طوال الليل نحارب عالمنا الداخلي ونصارعه ولا ندري من الذي ينتصر علينا إلى أن تشرق الشمس! ونحاول أن نظهر للعالم الخارجي بصورة تناسب توقعاته عنا..


إن كان هذا ما يحدث فعلا معك كل ليلة فالهدف من هذه المدونة أن تعلم أنك لست وحيدا ولست وحدك من يصارع دواخله كل يوم ويحاول النجاة يوما بعد يوم.. حتى يبدو أفضلا حالا لمن حوله.

فكم من ناجي وكم من محارب وكم من ضحية لهذا العالم الداخلي الخفي الذي يجوب معنا أين ما ذهبنا ويفقدنا بصيرتنا لأنفسنا.. فلا نستطيع أن نرى الضوء الذي يسوده الظلمة بسبب فقداننا لأنفسنا..


لا تيأس دوما واطلب المساعدة لتتحدث مع شخص يفهمك ويعكس لك ما تفكر فيه.. فهنالك طريق لابد ينير لك طريقك وينير لك هذه الافكار..



Nada Jannadi

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات Nada Jannadi

تدوينات ذات صلة