نظرة لقضية ريان الذي سقط في بئر عميق فأيقظ بسقوطه القلوب والعقول و الضمائر العربية و المسلمة من سباتها الطويل في هبة تضامنية كبيرة.

من كان يدري أن ما فرّقته يد السياسة و كرة القدم ستجمعه قضية طفل مأساوية.

ريان ذو السنوات الخمس الذي سقط في بئر ارتوازي بعمق 30 مترا و قطر 30 سنتمترا لفتت قضيته انتباه العالم أجمع و العالم العربي خصوصا في لفتة تضامنية غير مسبوقة تضامنا مع هذا الصغير الذي يصارع البرد و الجوع و الظلام و الوحدة في باطن الأرض ترعاه العناية الربانية منذ عصر الثلاثاء.

كل الأنظار مشدودة اليوم نحو الأبطال الذين يسابقون الزمن في محاولاتهم لإخراج الطفل من قاع البئر سليما معافى و ردّه إلى حضن أمه الدافئ و صدر أبيه الحنون.

قصة ريان ألهمت الفنانين و الكتّاب و الشعراء ليعبّروا بأقلامهم عما لم يستطع الكثيرون قوله في هذا الموقف الإنساني العظيم.

مأساة ريان أعادت اللُّحمة العربية و الإسلامية في ذروة. اشتداد الخصومة التافهة التي يخلقون لها أسبابا في كل مرة، لكن ريان المعجزة أثبت أن الأخوة أشد و أعمق و أقوى.

كلنا نترقب بأنفاس مشدودة لحظة الوصول إلى الطفل المعجزة و إخراجه من غيابات الجب بخير و سلامة إن شاء الله حتى تكتمل فرحتنا و ننتشي بنصرنا على كل خصوماتنا و خلافاتنا الوهمية.


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات خديجة بن رابح (العنقاء)

تدوينات ذات صلة