اذا كنت تريد معرفة مستوى طفلك من الإبداع او التفوق او الموهبة،فهذه المقالة لك،أسعى دائما الى تقريب المعنى .

الموهبة: لطالما سُمع هذا المصطلح في المدرسة، صديقي لديه موهبة، ولكن تحت الصراحة الدائمة لم نكن نفهم مفهوم الموهبة. واستنادًا لما سبق، يُعتبر الموهوب أن لديه قدرات غير عادية، وقد يكون أداؤه متميّزًا عن بقية أقرانه في مجالات متعددة. وتجدر الإشارة إلى المجالات التي يقدّرها المجتمع، وخاصة في التفوق العقلي والتفكير الابتكاري الخلاق والقدرات القيادية. وتماشيًا مع ما تم ذكره، قال لانج وايكوم إن الموهبة لا ترتبط بذكاء الشخص وعبّر بأنها قد تظهر لدى الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة أيضًا. وقبل الختام بهذا التعريف، لحظ أن هناك بعض الأطفال يملكون موهبة نادرة ولا بد من التأكيد أن هذه الموهبة لا تتكرر عند الكثير من الأطفال، وفي هذه الحالة، قد يرجح القول بأن الأشخاص الذين يعانون مثل هذه الحالات من الممكن أن يكتشفوا علاجًا لأمراض نادرة كان من الصعب الشفاء منها.


وعند هذا التعريف، نقف لنتخذ خطوة جديدة إلى المصطلحات التالية. وهذا المصطلح قد يعتبره الأشخاص قريبًا من مصطلح الموهبة، إلا أنهما لا يتقاربان، وهو التفوق. هذا المصطلح يذكرني بأيام الدراسة عندما كان صديقي يتفوق على صديقتي. إذًا ما معنى التفوق؟؟ هنا التفوق ليس له علاقة بالذكاء، لا من قريب ولا من بعيد. المتفوقون هم الطلاب الذين يرتفعون في إنجازهم أو تحصيلهم الدراسي بمقدار ملحوظ فوق الأكثرية. ويمكن أن تكون أسباب التفوق مواظبة الطالب المتفوق على الدراسة بشكل مستمر ورغبته في التفوق على رفاقه.


بينما يُعرّف الإبداع بالقدرة على إيجاد حلّ جديد أو إيجاد أمر ما من العدم. إذًا الإبداع هو القدرة على تكوين الأشياء المألوفة بطريقة غير مألوفة. وتجدر الإشارة بأنه يُصوّر الإبداع بطرق مختلفة، منها أن يرى المبدع ما لا يراه الآخرون، وهو تنظيم الأفكار بطريقة مبدعة ومدهشة تدهش الحاضرين.

وانطلاقًا من التعاريف السابقة، أقامت إحدى الجامعات عملية تصويت بين التفوق والإبداع لتكون النتيجة على الشكل التالي: صوّت 46% من الأشخاص بوجود علاقة بين الإبداع والتفوق، حيث اعتبر 48% من الأشخاص أن هذين الأمرين مغايران، ثم 6% من الأشخاص الذين لا يدرون إن كان هناك علاقة بين هذين المستويين.


ولكن يبقى التساؤل المطروح كيف يتم تصوير هذه الفروقات الفردية ضمن المستويات المعرفي والاجتماعي والشخصي والعاطفي؟


في المستوى المعرفي، يسأل الموهوب أسئلة غير مألوفة وغير متوقعة، ويولد أفكارًا لنظرية معقدة. بالمناسبة، إنه يعرف المعلومات مسبقًا، وبالإضافة إلى ذلك، يستنتج ويربط بين المفاهيم. وليس هذا فحسب، بل أنه أيضًا خبير ويتجاوز مجاله، ويخمن ويستنتج جيدًا، وبالإضافة إلى ذلك، لا تحفزه الدرجات، بل لديه قدرة بالعصف الذهني لا مثيل لها.


أما في المجال الاجتماعي، يفضل الموهوب العمل الفردي ويفضل صحبة الأقران المماثلين لأفكاره. وتجدر الإشارة إلى أنه يبتكر النكت المعقدة.


وفي المجال العاطفي، يُعتبر الموهوب فضوليًا ومُنشغلاً ذهنيًا. إنه ذو شخصية انفعالية، ويفضل التعلم الذاتي على التعلم الجماعي. وأخيرًا، يحتاج الموهوب من

ناحية المجال الشخصي إلى تكرار العمل مراتٍ عديدة لكي يتقنه ويتطور باستمرار، ويعتبر ناقدًا مثاليًا ويفكر ويبحث ليصل للنتيجة.


وهنا نجد المتفوق في مجال المعرفة بأنه يتذكر الإجابات ويولد أفكارا متقدمة ويجيب عن الأسئلة بالتفصيل ويتعلم بسهولة يسلم الواجبات المطلوبة منه في الوقت المحدد ويحفظ المعلومات جيدا لأنه هدفه الأساسي هو الامتياز ويعتبر المتفوق تقني وذو خبرة في مجاله.

أما في المجال الاجتماعي، يشارك المتفوق بالاهتمامات والآراء ويعمل على رأس المجموعة. وتجدر الإشارة إلى أن المتفوق يفهم النكت المعقدة التي يطرحها الموهوب.

ومن ناحية المجال الشخصي، يحتاج المتفوق إلى تكرار العمل من ثلاث مرات إلى خمس مرات لكي يتقنه دقيقًا بعمله ومتكاملًا. ويعتبر نبيهًا جدًا ويقظ ويعمل جاهدًا ليحقق ما يريد.

وأما في المجال العاطفي، يعتبر المتفوق يقظًا دائمًا ومهتمًا بكل ما يدور حوله، وتشكل المدرسة حلقة استمتاع بالنسبة له.


أخيرًا، المبدع في المجالات الأربعة له حكم مغاير: في المجال المعرفي، يرى الاستثناءات، والأهم بأن لديه ذخيرة واسعة من الأفكار غير قابلة للتطوير. ويشكل سؤال "ماذا لو" باب المعرفة لديه. ودائمًا ما يدخل احتمالات جديدة وبمجالات جديدة ولا يمكن إكمالها. ويهوى القفز إلى النتيجة، والأهم بأنه لا تحفزه الدرجات. بل لديه قدرة بالعصف الذهني لا مثيل لها.

في المجال الاجتماعي، يهوى المشاركة بالآراء الغريبة والمتضاربة، ويفضل العمل مع الأشخاص المبدعين مثله. ويفضل العمل وحيدًا.


ويتساءل المبدع في المجال الشخصي عن الحاجة لإتقان ذلك ولا ينتهي أبدًا من وضع الاحتمالات لأي أمر، ويحب العمل وحيدًا.


وأخيرًا، في المجال العاطفي، يعتبر مستقلًا وغير تقليدي، والأهم بأنه يستمتع بإبداع الأشياء ويغرق بأحلام اليقظة.



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات جمانة محمد شكرون

تدوينات ذات صلة