أصنع إبداعك بأقل تكلفة من خلال بعض المهارات الحياتية

المهارة مصطلح قد يظن البعض بأنّه يدّل عن مصطلح الموهبة او انّ المصطلحان قد يصبّان عند النقطة ذاتها…. انّ هذا المعتقد الشموليّ هو خاطئ لأن المهارة لا تتصل بالموهبة او إن العكس صحيح. ومن هذا المنطلق يُطرح السؤال ما هو مفهوم المهارة؟ وماهي أنواعها ؟ و ماذا تشمل؟



المهارة يمكن تعريفها على أنّها مجموعة من المعارف والخبرات والقدرات الشّخصيّة التي يجب توفرها عند شخص ما لكي يتمكن من إنجاز عمل معين، إذًا هي التمكن من انجاز مهمة بكيفية محددة وبدقة متناهية، وسرعة في التنفيذ وتجدر الإشارة بأن المهارة درجة إجادة اداء النّشاط وليست نشاطاً مستقلاً. استناداً الى ما سبق تمّ طرح العديد من المهارات التّي قد تساعد المرء عامة والطفل خاصة في اكتساب النشاط و انجازه بطريقة إبداعية.



· اولا مهارات الدراسة او مهارات أكاديميّة هي المعارف التّي تؤدي الى النجاح بالدراسة اي ما يحتاج الفرد من المعارف والمفاهيم التي تحقق نجاحًا أكاديميا و منها : القراءة و الكتابة و التفكير المنطقي والإلقاء والعدّ والحساب واجراء العمليات الحسابية

· ثانيًا مهارات اجتماعية هي ما يحتاجه الفرد من المعارف لكي يتواصل مع مجتمعه و يتفاعل معه و ينتج شخصية ايجابية تسعى لتحقيق الذّات و تندرج تحتها عدّة أنواع: مهارة التّعاطف والتّحدّث والتّسامح بالإضافة الى التّحكّم بالذّات والقيادة والأهم مهارة الحديث كالتّمثيل والتّقديم و الخطابة ومهارة التّعرف على خصائص الجماعة ….

· ثالثًا مهارة التفكير العالية هي المهارات المتعلقة بذكر المعلومات واسترجاعها (وتقع في أعلى هرم سلم بلوم المعرفي اي التطبيق والتحليل والتركيب والتقويم ). ويكتشف الطلاب مهارات التفكير العليا لديهم من خلال قدرتهم على حلّ المشكلات وجمع المعلومات وتحليلها ومعالجتها وتطبيقها في مواقف مختلفة وتشمل المعالجة ما يأتي: التجريب- تحليل المعلومات- المقارنة- المناقشة – الاستنتاج – التعميم. إذا واستنادًا الى ما سبق من أهم هذه المهارات: حلّ المشكلات -التفكير الناقد - التفكير الإبداعي.

· رابعًا مهارات التّواصل أو المهارات الشّخصية وهي مهارات أساسيّة تعني قدرة الطالب على ايصال أفكاره ومشاعره للآخرين وفي الوقت نفسه الاصغاء للآخرين وفهم ما يطرحونه من أفكار. ومن اهم وسائط التواصل مع الآخرين وضوح الافكار- تسلسل الافكار وترابطها- الإقناع والتحدث بالإضافة الى الاستماع النشط.

· خامسًا مهارات حركيّة: أي القدرة على أداء حركات جسمية بطريقة تحقق المهارة المطلوبة وهي تحتاج الى الكثير من التدريب ويعتمد أداؤها على العديد من المفاصل والأعصاب وأداء الدماغ مثل: المشي – الرسم – الحرف المختلفة – ممارسة الرياضة.

· أخيرا المهارات المعرفيّة: مجموعة المهارات التي يحتاجها الطالب ليصل الى المعرفة أو ليصدر حكما على صحّتها: التذكّر، الاستنتاج التعميم والتخطيط.



خلاصة القول ان المهارات فضاء واسع وشامل ، يمكن ان يستهدف كافة الفئات العمرية والمراحل التعليميّة كما انها مطلقة المجال والمستوى .وتسعى المؤسسات التربوية في وطننا بكل قوّة الى بناء مفهوم المهارات التعليمية في المؤسسات التربويّة.



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

أبدعتي..

إقرأ المزيد من تدوينات جمانة محمد شكرون

تدوينات ذات صلة