ليست السعادة كما يخيَّل للبعض، امتلاك حياة مرفهة وليست السعادة بكثرة الناس حولك. السعادة هي حين تجد نفسك، نفسك التي طحنتها الأيام في مطحنة الحياة...
السعادة، هذه الكلمة بسيطة التركيب، عميقة المعنى كانت إحدى الكلمات التي تفكَّرت بها كثيرًا في طفولتي، في الواقع لقد حاولت أن افهمها مراتٍ عديدة، ولكن في كل مرة أسأل أحدهم عن تعريفها يختلف الجواب. كبرت وكلو معي هذا الفضول حولها…
اليوم هأنذا أدلُّكم على طريقها، وليس أي طريق، بل المختصر إليها…
النـفـس: معرفة النفس وتقبُّلها، تقبَّل جميع عيوبها والعمل على تغييرها للفضل، الإقرار على جميع الصدمات والحزن التي تعرضت له ومداواتها، هذا الأمر يقينا يقربنا خطوة نحو السعادة.
الهدف: أن تضع أمام عينيك هدف وحلم واضح، أن يكون سبب في رغبتك للنهوض من السرير صباحا، ويشغل جّل تفكيرك في كل فراغ أو وقت مستقطع.
العمل، ما هي الغاية من الأقوال إن لم تتبعها افعالا حقيقية وماهي الغاية من الأحلام إن لم نعمل لأجلها، العمل هو الفارق الوحيد بين أولئك الذين يصِلون في النهاية والذين لا يصلون.
الله: هنا ستدرك ماهي السعادة الحق وتتخلص من وهم الانتشاء من جميع الماديات. معرفة الله.. حتى اولئك الذين ولدوا مسلمين لابد ان يبحثوا عن خالقهم وعند العثور على الله الحق في دواخلهم تتجلى امامهم السعادة الحق.!
أعلم أن الأمر يبدو تقليديا، وأعلم أن هذا الكلام تكرر كثيرا في مسامعكم وعقولكم، وأنا أيضا كنت اعتقد هذا في يوم من الأيام. حتى تيقنت أن هذا التكرار أتى لأنه فعلا المفتاح والحل للباب المسمى باليأس، ذلك الباب الذي تقع خلفه بساتين من الأمل والراحة والضياء وتتوسطه كومة عالية من الازهار الصفراء (أزهار الشمس) التي أطلق عليها مسمى السعادة.
التعليقات