إلى طلابِ هذا العام الشاق! إلى من ساروا قدمًا خلف النجاح، إلى من استمروا وانتصرا فترفع لهم القبعة وتصفق لهم الأيدي بحرارة، هنيئًا لكم الفلاح.

طلب العلم ليس بالشيء السهل، بل سميّ "جهادًا" استمرت الرحلات التعليمية قرونًا عندما عزم الإنسان أن لا يكون عددًا ضمن السكان بل أن يكون بناءً، مُلهمًا يصنع التاريخ ويكتب القواميس ويبحث عن المعنى.


إن من فطرة الإنسان انه يفرح برؤية ثمار اعماله نضجت! نراها حين يقطف الفلاح الفاكهة وهو فخور، نراها في نظرة الام لأبنها ساعة الولادة الذي بذلت له الدم والغذاء طوال التسعة اشهر، ونراها في الطالب وهو يمسك بشهادته خط عليها اسمه وقرن بالنجاح! ، لذة لا وصف لها، أن تمر بشريط سنواتك الدراسية شرها وخيرها مُرها وحلوها أن يزول عنك الهم فورًا عندما ترى قبعة تخرجك تلوح في الهواء، ترى مُعلميكَ و رفاقك واسرتك يعتبرونك الآن أكبر واعظم امنياتهم التي تحققت و دعواتهم التي أُجيبت، فليبلغ كل منا هذه اللحظة، ذاك اليوم الذي سيتجرد فيه من قيود الفشل الذي سيكون له حافزًا لغدٍ مشرقٍ بسّام.


في الفترة الأخيرة انقلب التعليم رأسًا على عقب، استبدلت الكتب بالشاشات، وزت القلم وحل مكانه السحب، تشبت كل طالب وقتها بالعلم كي لا يضيع، وصارع كل معلمٍ مع التحسين، ثم كانت هذه السنة عودة مهلكةً بعد غياب بعد تغير للقواعد والنظام بعد أن كان كل شيء فوضويّ عاد ليكون منظمًا، مع هذا لم يتوقف احد استمر الجميع متلهفًا ليذوق طعم نجاح الختام، هنا لهم الحق بالفرح بالضحك بالحرية والانطلاق هنا يقف الناس لهم وقفة احترام هنا على كل اب وام أن يشكرا ابناءهم كم عانوا ليصلوا، هنا ينحني الزمن والحبر والعلم ويلقي لكم السلامَ.


أصبح الآن في يد كل مجتهدٍ وخريج بلورة سحرية للأحلام، ستبدأ الطموح و سيبدأ العمل وسيحدد المصير، وسيكون الماضي ذكرى حلوة ويكون القادم اجمل بإذن الله.


اسعدوا ليس لفرحٍ أن يضاهي فرحتكم، ليس لمجدٍ أن يشابه مجدكم، فافخروا بأنفسكم لم تكونوا يومًا عاديين.


" وغدّا الحُلم في أعينكم واقعًا!"

ندى سمير

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات ندى سمير

تدوينات ذات صلة