عرض سريع لكتب مثيرة يستطيع القارئ من خلالها أن يدخل عالم القراءة عبر أضيق أبوابها وبأقل جهد ممكن
مرحبًا بكم في سلسلة تعرّف على روايتك، لطالما كانت القراءة احدى الأهداف الّتي أخذت مساحة واسعة من حياتي وأطلقت مقالاتي في عالم ملهم لتسليط الضوء عليها، وبناءً على ذلك سأكتب سلسلة من المقالات تحت عنوان: تعرّف على روايتك وذلك لتسهل عليك عملية البحث حول الروايات الّتي ترغب بقراءتها.
كانت الروايات تثير الشغب في صفوف قرائها وذلك لما تصنعه من ملل فيتركها من دون عودة. في هذا المقال الأول من هذه السلسلة سنعرض 5 روايات ذات صفحات قليلة (لا تتعدى 200 صفحة) ليعود القارئ الى عالم القراءة.
الكتاب الأول : مانديل بائع الكتب القديمة
تعد هذه الرواية من تأليف الكاتب النمساوي ستيفان زفايغ ، بالإضافة الى انها من الروايات العالمية الخيالية المترجمة الى العربية، عدد صفحاتها لا يتجاوز 80 صفحة. كتب زفايغ هذه الرواية بعودة الراوي الى فيينا بعد مدة طويلة وأثناء جلوسه داخل المقهى تذكّر الراوي بائع الكتب (مانديل) الّذي كان يقصده لشراء الكتب بعد خروجه من الجامعة ، و تجدر الإشارة بأن الراوي رسم بائع الكتب بفن الكلمات فوصفه بالرجل العاشق للكتب وعن مدى عظمة السيد جاكوب منديل و الثقافة الّتي كان يتمتع بها فلا يغيب عن ذاكرته اسم ايّ كتاب او سنة النشر و اسم البلد الّتي نُشر فيها الكتاب، وعبّر الراوي عن عشق السيد مانديل المجنون للكتب الّتي تعزله عن العالم الخارجي عند قراءته لأيّ كتاب ،وأضاف الراوي تعجّبه عندما خرج ليسأل عن هذا البائع الذي لم يدركه احد سوى صفحات الكتب الّتي كان يوليها كافة الإهتمام الا عاملة المقهى الّتي كانت تساعده في تنظيف ثيابه.. تحدث الكاتب عن اثر الحرب العالمية على غير المشاركين فيها وعمل الكاتب على إظهار الجانب القيم لبائع الكتب وصوّر عوالمه وحياته ومنحه صوتاُ وأنصفه، لان هذا يعكس التزامه بقضايا الإنسان، وقد كان سبب اختياره لبائع الكتب القديمة من أجل تكريم وعرفان جميع باعة الكتب فهم جزء راسخ في الحضارة. كما أظهر الكاتب الوجه البشع للحرب الذي كان بائع الكتب مانديل أحد ضحاياها الأبرياء، فقد قاموا بوضعه في السجن مع العديد من المجرمين بسبب سوء فهم، فأهدروا سنتين من عمره دون أن يقوموا بالاعتذار منه ورد الاعتبار لكرامته..
الكتاب الثاني: الكتب الّتي التهمت والدي الكاتب أفونسو كروش
تندرج هذه الرواية عن فئة الأدب و الفلسفة ب 112 صفحة، تدور رواية "الكتب التي التهمت والدي" حول فيفالدو بونفين، الموظف الحكومي، الذي يعيش حياة رتيبة ومملة في مكتبة داخل مصلحة الضرائب، وذات يوم يصطحب معه بعض الروايات إلى عمله ليقرأ خلسة، وبينما كان يتظاهر بالعمل. لم ينغمس فيفالدو بونفين في القراءة فقط، بل اختفى من هذا العالم بين ثنايا الكتب، وفي هذه الرواية نتابع حكايته التي يرويها لنا ابنه إلياس بونفين، الذي خرج بحثًا عن والده عبر أمهات كتب الأدب الكلاسيكي وعلى مدار القراءة ينتظر القارئ الإجابة على سؤال: هل يوفّق إلياس بونفين في هذه الرحلة الذهنية التي يواجه خلالها شتى أنواع المخلوقات الخيالية ونماذج مختلفة من المجرمين والشخصيات الأدبية؟.
الكتاب الثالث : ساعي بريد نيرودا
اريو خيمينث صيّاد شاب يقرر أن يهجر مهنته ليصبح ساعي بريد في ايسلانيغرا، حيث الشخص الوحيد الذي يتلقى ويبعث رسائل هو الشاعر بابلو نيرودا. الشاب خيمينث معجب بنيرودا، وينتظر بلهفة أن يكتب له الشاعر إهداء على أحد كتبه، أو أن يحدث شيء بينهما شيء أكثر من مجرد تبادل الكلمات العابرة، وتتحقق أمنيته في النهاية، وتقوم بينهما علاقة خاصة جداً ولكن الأوضاع القلقة التي تعيشها تشيلي آنذاك تسرع في التفريق بينهما بصورة مأساوية..
من خلال قصة شديدة الأصالة، يتمكن أنطونيو سكارميتا من رسم صورة مكثّفة لحقبة السبعينات المؤثرة في تشيلي، ويعيد في الوقت نفسه بأسلوب شاعري سرد حياة بابلو نيرودا.
في عام 1994، نقل هذه الرواية إلى السينما المخرج ميشيل رادفورد، وأدى الدورين الرئيسين في الفيلم الممثلان فيليب نواريه وماسيمو ترويسي الذي مات بعد يوم واحد من انتهاء التصوير. وقد نال الفيلم جائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي لعام 1995
الكتاب الرابع: البنت الّتي لاتحب اسمها
هي رواية تركية مترجمة إلى العربية من تأليف الكاتبة أليف شافاك ،تندرج هذه الرواية عن فئة روايات وقصص خيالية بوليسية ب160 صفحة. تحكي عن "ساردونيا صبية ذكية وخلاقة، لكنها تعاني مشكلة واحدة، أنها تكره اسمها، الذي بسببه يسخر منها تلاميذ صفها، فتصبح الكتب والحكايات أصدقاءها الأوفياء.ذات يوم، تعثر الفتاة فى المكتبة على مجسّم للكرة الأرضية، فتتعرف من خلاله على صديقين غريبي الأطوار ، من القارة الثامنة، والقارة الثامنة هذه تستورد الخيال، وتصدّر الحكايات، لكنها تصاب بالجفاف بسبب تراجع القراءة، وقلة الخيال، فتتبنى ساردونيا وصديقاتها إنقاذ الخيال.
الكتاب الخامس: الخيميائي
تعد هذه الرواية من الروايات العالمية من تأليف باولو كويلو نشرت لأول مرة عام 1988. وتحكي عن قصة الراعي الإسباني الشاب سنتياغو في رحلته لتحقيق حلمه الذي تكرر أكثر من مرة والذي تدور أحداثه حول كنز مدفون في الأهرامات بمصر ووراء هذا الحلم ذهب سانتياغو ليقابل في رحلته الإثارة، الفرص، الذل، الحظ والحب. ويفهم الحياة من منظور أخر وهو روح الكون. وقد أشاد بها النقاد وصنّفوها كأحد روائع الأدب المعاصر. واستلهم الكاتب حبكة القصة من قصة بورخيس القصيرة حكاية حالمين.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
سأحفظ التدوينة، لقراءة هذه الكتب..❤