أحيانا ليست حقيقة الأمور كما تبدو لنا, نظرتنا لها قد تغير من حقيقتها الكثير دون ان نعي هذا. وأحيانا ما علينا فعله ليس الندم وإنما المضي قدما في هذه الحياة!
كم مضى من الوقت الطويل... وأنا ابحث عن حل سحري وأجرب الكثير من الأشياء لهذه المشكلة التي أوشكت على إيقاف أملي, إلى أن انكشف أمامي سرا عظيم, لم تكن مشكلة تتطلب حلا عاجلا وإنما حقيقة يجب أن اتقبلها. لقد كان مقدرا, كل ما حدث....
جميع الأشخاص والمواقف التي خضناها في هذه الكرة المدعاة بالموطن الآمن -أو كما هو مفترض له أن يكون- وتلك المشاعر بقسوتها ودفئها ولحظات التسليم والتقبل في النهاية, كان لابد لها أن تأتي لنكون نحن كما نحن في هذه اللحظة. الوقت الطويل لا أندم على استغراقه لأدرك هذه الخلاصة; فأنا اؤمن بمقولة أن الوقت يمر ليأخذ ما كان حبيسا فينا وبحجم هذا الوقت تختفي الآلام الكبيرة!
لا أندم ايضا على كل شيء جميل قدمته لحد ليس بأهله, فما اذكره انني كنت سعيدة في لحظات العطاء هذه لذا أختار ان استمر في هذا العطاء وسأستمر أيضا في تجاوز كل امر لا يشبهني ولا يليق بقدري.
لا بأس في أن نتغير فليس ضروريا أن نبقى على نسختنا القديمة التي عهدناها مدى الحياة, فأحيانا الشيء يرحل منا ليفسح مجالا لما هو أجمل وأفضل بالنمو مكانه فينا.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات