في هذه المقال اعرض لكم السّفر بطريقة مجانية وسوف تلهمك الى عادات و ثقافات جديدة.

ان كنت ترغب بإمتلاك تذكرة مجانية فهذه المقال لك,كم يتمنى الإنسان لو يستطيع السّفر الى كافة البلدان من الشرق الى الغرب بطريقة مجانية، وما أروع ان كانت الوجهة فرنسا و تركيا تونس وأفغانستان و باكستان. في هذه المقال ستتعرف الى تفاصيل السّفر مجانا الى كل هذه الدول وغيرها.


في بادئ الأمر ان كنت ترغب بالسفر الى تركيا فأنصحك بقراءة رواية قواعد العشق الأربعون، في هذه الرواية تأخذك الكاتبة أليف شافاك الى العديد من الأماكن من بوسطن الى تركيا الى أريافها و مدنها فليس فحسب الى القرى انما ايضًا الى تقاليد وعادات هذا البلد، ومما لاشك فيه ان هذه الرواية موازية لانها تحاكي عالمين القديم و الحديث فلابد من الإشارة على تقابل الأعراف و الثقافات المختلفة.


وامّا الوجهة الثانية فأنصحك في رواية العطر ان كنت ترغب السّفر الى فرنسا، هذه الرواية للكاتب الألماني باتريك وسكيند صدرت سنة 1985. في صفحات هذه الرواية يعرض الكاتب ثلاث أماكن في فرنسا و(مونبلييه /أفرنييه و بالإضافة الى باريس) وقد أشار الكاتب في هذه الرواية الى العديد من الأماكن في باريس على سبيل المثال ذكر عند الولادة وعند وقوع الكاتب للحب (rue des marais),عندما التقى بأحد العطارين قد وصف الأماكن كأنها صورة حيّة (فوق قناطر باريس) وعندما ترك باريس وثّق البطل رحلته الى جبل كانتال, ولابد من التأكد بأن الكاتب لم ينهي روايته فقط عن هذه الأماكن فحسب بل أضاف العديد كأنّه يرسم المدن مع الأحداث لنعيش الواقع الى رحلة مدينة كراس.


و بعد الأقلاع من باريس نتجه الأن الى بلاد أفغانستان و مع رواية عداء الطائرة الورقية للكاتب خالد الحسيني وتعتبر أول رواية له، وعرض فيها أحياء أفغانستان من حيّ وزير أكبر خان الى مدى ثراء الثقافة في أفغانستان وجمال الطبيعة وكيف تزهو بألوان حتى صارت خرابًا. ولافت في هذه الرواية وصف الكاتب أفغانستان في أواخر العصر الملكي حتى صعود حركة طالبان و إستيلائها على الحكم.


وبعد أفغانستان ما عليك سوى الذهاب الى باكستان مع رواية اناملالا، هذه الرواية على الرغم من أن الكاتبة كتبت هذا الكتاب بسيرة ذاتية الا انها لم تنس ان ترسم الأماكن التي زارتها كأنها تدعونا ان نعيش معها بالمواقف و التحديات والصعوبات التّي عايشتها من منزل طفولتها في باكستان و تحديداً في وادي سوات حيث لوّنت الكاتبة الجبال التي تضج بالحياة. فهذا لاينسى من ذاكرة القارئ كأنه أمضى هناك عام من العزلة وتعزيزًا لذلك مدى حلمها في تسلّق جبل إلوم ، ولكن هذه الأحياء المختلطة بالمسلحين من حركة طالبان تركتها الكاتبة ثمّ سافرت الى مستشفيات بريطانيا وتحديداً في مدينة برمنغهام الى قاعات الأمم المتحدة.

من هذه السفرة نعود الى تونس في آخر محطة مع رواية في قلبي أنثى عبرية وهي للكاتبة التونسية خولة حمدي، في هذه الرواية تعرض الكاتبة تونس ولبنان في حلة الحرب، في تونس استضافتنا الكاتبة في منزل جاكوب وهو منزل في الجنوب التونسي في مدينة حربة فتدور القصة بين ثنايا هذا البلد وبلدة قانا الجنوبية في لبنان وفي هذه الرواية عرضت الكاتبة قوة وشجاعة المقاومة في مواجهة العدو ولم تغب الكاتبة عن ذكر مجزرة قانا وتحرير أسرى معتقل الخيام ومن لبنان اخذتنا الكاتبة معها الى فرنسا.


هذه الروايات حكاياتها لا تنسى على الرغم من أنني اخترت العنصر المكاني فقط الا انها مميّزة في حبكتها وأسلوبها، عجيب كيف تكتسب هويّة وطنية مع كل طابع بلدي مختلف، مع كل رواية نلتُ ثوب جديد حبكّته بفن وقلم وصديق وقوة وشجاعة، ولكن كما سافرتُ وتعلمت ثقافات مختلفة لا بد من ان يعيش اي قارئ هذه التجربة، لذلك أضع أمامكم هذه المقالة.



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات جمانة محمد شكرون

تدوينات ذات صلة