فقد كانت خيبتي بك والتي شاهدتها في مرفأ عيناك للمرة الاخيرة آخر عتمة.غشت ابصاري

خيمة عزاء52011488278493000


لكني يا امي لم اعد اطمح... ما عدت احلم ايظا...

كما وانه لم يعد يخيل على شرفة هذه الذاكرة المكتئبة اية افكار عابره...

ثمة انكسارات رتلت فوق رأسي وكأن هناك عرافة 🧙‍♀️ ظغناء نصبتها لعنة القدر لتبرحني بمواجع تتمتمها على رأسي خلسة فيمرني علقمها لأتذوق صبيب كؤسها دون الجميع واستمر بالكتمان بدعوى المكابرة التي يزعمها داء الكبرياء الذي يقطن اعماقي خشية أن استيقض ذات صباح فاجد نفسي كعربة قطار تمر مسرعة فوق سكك السنتهم المفترشة بالسموم

ثم أني اخفي كل اوجاعي العالقة في نياط هذا القلب المتعب ولا ابوح لكي بشيئ منها يا امي واضهر لكي مبتسم الوجه بدقائقي القليلة تلك التي اخرج بها من غرفتي التي باتت محطة عزلة تظنيني امكث بها مرتاح الفكر وسعيد الحال

ولأنه لا يسعني ان اضهرك على سلسلة

المتاعب المتصببه باوردتي واوجاعي المعتقة في جوف الحرمان الذي لازم طفولتي التي دنست برائتها بحبات القهر التي كانت تسبق منشأي

اخذت اتمتم لكي بعض اوجاعي فوق اوراقي هذه ؤانا مطمئن انه لن يصلكي اي من حروفها لكونكي يا حبيبتي لا تجيدين القرائة وهذه نعمة من الله لتستمر حفلة الشواء الاستفزازيه تقام بي في كل ليلة فوق اوراق لا حول لها ولا قوة بان تبوح ولو بحرف واحد وكيف لأوراقي ان تبوح بحروف صامته الا انني لا زلت اتخذ مأربي في العزلة اوقات الكتابة خشية ان تفضحني رائحة الحروف التي تقيم حفلات الشواء المتنكره

ولكن لا عليكي يا امي فما من داعي للقلق يا حبيبتي فقد شارفت جميع حفلات الشواء تلك على الختام اذ لم يعد بي ما يكفي من حطب القوة والمتانة للمزيد من الاشتعال وسرعان ما سينتهي كل شيئ واستقيل من تلك الموتات البطيئة فيدفع باب غرفتي بقوة ويعثرو على رفاتي فوق اوراق هاربة تنثر بقايا رماد احزاني ليتمتني القراء الذين يفضلون قرائة الاساطير الحزينه فتستمر لعنة احزاني حية ما بعد موتي وترفض ان تستقيل من فوق هذه الاوراق التي تشهد طقوس العزاء الخالده ولا تنطوي لذا اخذت ارتب اوراقي هذه لتكون خيمة عزاء ما بعد موتي

بقلم✍🏻معاذ احمد

معاذ احمد

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات معاذ احمد

تدوينات ذات صلة