تقييم ومراجعة كتاب مباريات الجوع الجزء الثاني ألسنة اللهب — للمؤلفة سوزان كولنز

تأخرنا كثيرًا في هذهِ التدوينة وأخيرًا أعود لهذهِ المنصة لأنشر كلماتي الحمراء ثانيةً.


في هذهِ التدوينة سأكتب تقييمي ومراجعتي عن الجزء الثاني من سلسلة مباريات الجوع أنتهينا من الفصل الأول ومن نجاح كاتنس وبيتا في الميدان وتحديهم للكابيتول وفي هذا الفصل نبدأ مرحلة العذاب مرة أخرى ولكن تدعمها الكثير من الحلفاء.



مقدمة:

فتاة النيران من مقاطعة الثني عشر بدأت تشتعل أكثر من ذي قبل، بدأت تُثير التمرد في كل مقاطعة في بانيم، إنها لن تثبت إلا قوتها وألمها في إسرتها وعيني إختها بريم وفي رائحة غايل بالفحم و رموش بيتا الذهبية و خوف هايمتش برائحة الشراب اللاذع — كلما مضت في حياتها كلما زادت مسؤوليتها إتجاه من تُحبهم كانت والدتها و بريم وغايل و إسرته. الان أصبحت مقاطعات بانيم بأكملها في عنقها و سن زهورها الذي بقى بالركض للنجاة بحياتها إنها لم تعد صغيرة وهي تحمل إثنى عشر مقاطعة في لهيب الألسنة وتحت جناح الطائر المقلّد.

يا لها من مقدمة جذابة ! لم أتصور أن أُبدع بهذا الشكل لهذا الجزء وكأنه يحمل مشاعر خاصة بين ضلعي، إنهُ جزئي المُفضل كما في الفيلم إنه مختلف عن الجزء الأول لأننا سنخوض في الميدان مجددًا بثياب مُبللة وعازلة للحرارة. — يحاربون الأقوياء من المنتصرين ليذكروهم أنهم الأقوياء هم الكابيتول وليسَ المجالدين، فالمجالدين كانوا أقوياء على الفقراء والان ستتحول هذهِ الفكرة إلى المجالدين هم الأقوياء.

إنه الجزء الثاني من مباريات الجوع - ألسنة اللهب، قُراء مباريات الجوع مُتاكدة بإنهم يعرفون الكتاب وقصته واحداثه حتى ولو مضى الكثير تستطيع تذكر القصة البارزة ولكن الكاتبة هُنا في ألسنة اللهب جعلتني أشعر إنها سَتكسب قُراء جدد لهذا الجزء إنها لا تكتب لقراءها من الجزء الأول بل قراء جُدد. من الفصل الأول حتى الفصل الخامس كانت المشاهد مُبعثرة في الكتاب تذكرني بأشياء أنا اذكرها واعرفها من الجزء الأول لا يحتاج ذكرها ثانيةً في الجزء الثاني.



الفيلم :

مشاهد عديدة لم تكن مُصوره في الفيلم اقرب مشهد حينما شارك بيتا كاتنس رسم دفتر النباتات كان مشهد رائع ويستحق أن يكون في الفيلم وتمنيت بشدة أن يتم تصوير العمل كامل كمسلسل بأجزائه لأن اشعر الفيلم ظلم الرواية بشدة.

تفاصيل بسيطة في الكتاب لم تكن متوفرة في الفيلم - بنت الرئيس مادج - مكتب الرئيس ودخول كاتنس لمشاهدة مقاطعة الثالثة عشر - علاقة مادج وغايل - رسومات بيتا - مواهب المنتصرين - سينا حينما عرض على كاتنس موهبة الأزياء و رسم لها التصاميم - قطع ساق بيتا.

ونعم يبقى الفيلم رائع ومشاهد رائعة وقوية خصوصًا مشهد " كاتنس حينما ركضت داخل الغابة لتبحث عن بريم".




الترجمة :

اختلفت الترجمة قليلًا وكأنها زادت إبداعًا على الرغم من إنها نفس مترجم الجزء الأول ولكن من حسن حظي إنني املك كافة الأجزاء باللغة الإنجليزية وهذا يجعل مدة مباريات الجوع أطول مُتعة في نعيم الكتب. الترجمة جيدة وأفضل من الجزء الأول.





- نقاط احببتها في الرواية بشكل عام هي فكرة تدريبهم على المواهب و التعليم على مواهب جديدة لا يملكونها مثل محاولة معرفة النبات الصالح للأكل محاولة إشعال النار محاولة ربط العقد لصيد الطرائد، معرفة الرياح، الصيد، التدريب على السكين.




جوانب القصة :

كسرت كاتنس في هذا الجزء روتين مباريات الجوع في تحديها لرئيس سنو، يحاول ساعيًا قتلها في الميدان ولكنها تنجو وتتخذ حلفاء في الميدان لأنها تثق في أفكار هايمتش وبيتا بعد معرفة نظرية الساعة تبدأ الحرب الباردة بين صانعي المباريات وكاتنس تحديدًا، تجتهد كاتنس في ردع أي اذى لبيتا خوفًا من فقدانه وهنا نكتشف غزارة مشاعر كاتنس لبيتا وخوفها عليه. في الجزء الأول كانت تركض بشدة حتى تعود لإسرتها وغايل وهذا الجزء تفتح ذراعها لتحمي بيتا، نرى بهذهِ الفصول تكّون مشاعر كاتنس وقرب بيتا لها اكثر، هي تؤمن بداخلها إن هذهِ هي الحقيقة بيتا هو حظها في الحياة ولكن غايل يسعى لِكسر هذا الحظ لإنه يحب كاتنس والمفاجأة هي معرفة سنو بذلك واستغله في صالحه حتى يُقلق كاتنس بتهديد قتله وقتل إسرته.


لماذا كاتنس تحب غايل ولكنها تحمل مشاعر حقيقة لبيتا؟ لأنها وبأختصار تعيش حياتين مع الأثنين، غايل يذكرها بدفء عائلتها و والدها والسيم ومنزلها ولكن بيتا يجعلها تخوض الميدان و وجه الرئيس سنو و رائحة الدم و ذكريات إيفي وهايميتش وكانت في كلاّ الحياتين تنجو وتسيطر.



لمحات أدبية:

في نهاية فصل الثامن عشر في النسخة الإنجليزية، تقف كاتنس في أنبوب زجاجي وترتفع لترى الميدان وتكتشف إن الماء يحيط بالمكان من كل الاتجاهات وتلفت وتخبر ذاتها في الماء لا مكان لفتاة النار. و ذلك يعني إن النار لا يطفيها إلا الماء ! تُسلط الكابيتول فكرتها لكاتنس إن كانت تعتقد إنها حقًا فتاة النار وتثير الثورات في كل المقاطعات فالماء “الكابيتول” هي التي ستُطفيها. لمحات أدبية قصصية رائعة من سوزان.


المشاهد المُفضلة:

المشاهد المُفضلة جدًا بالنسبة لي في هذا الجزء حينما اكتشفوا الحلفاء سويًا نظرية الساعة لصانعي المباريات وكيف تجري ومن خلال الأحداث في الجزء الأول كان الميدان غابة و البحث عن الماء مهمة صعبة وشاقة وفي هذا الجزء غابة و وسطها ماء ولكن الأمر المُحزن إنها غير قابلة للشرب لإنها مالحة ! هنا تكمن تفاصيل العذاب مع الحر الشديد. صرخة كاتنس لبحثها عن اختها في اعماق الغابة والسبب هو الطائر المُقلّد وضربتها بالزجاج ومحاولة بيتا لتهدئتها كان المشهد رائع جدًا سواء كتابيًا أو تصويريًا، مشهد الضباب كان مؤلم، مشهد حينما كاتنس بدأت في الدوران وبدأ فستانها يتغير ليتحول إلى شكل الطائر المُقلّد.


إنني، دائمًا، أحوّل عواطفي إلى أعمال. إنني لا أُؤذي أحدًا بهذهِ الطريقة غير نفسي. سيّنا.


كما قلت سابقًا هذا الجزء لهُ طابع مختلف وحب مختلف في داخلي صحيح إنني احب الجزء الأول ولكن هذا يختلف جدًا — في نهاية الكتاب كشفت الكاتبة عن حبكة ملتوية استغربتها على الرغم من مشاهدتي للفيلم اكثر من مره فلم تكن متوفره هذهِ الحبكة. ولكنها كانت مميزة وحقيقي ارتعبت من التحول المذهول.





التقييم النهائي :

العمليين، الأدبي والمرئي 9 من 10 ⭐.


حصة سعد 2o

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات حصة سعد 2o

تدوينات ذات صلة