تقييم و مراجعة كتاب ما وراء الطبيعة للمؤلف د. أحمد خالد توفيق
لو قرأت هذا الكتاب في عمر الخامسة عشر لكانت سلسلتي المفضلة ولكني أقرأه في سن الثالثة والعشرين يعني النضوج المُبكر — فكيف كان مجلد ما وراء الطبيعة ؟
القراءة وحدها لا تكفي لتدفعني إلى الخوف لأبد من إضافة مؤثرات أكثر حتى اشعر بالخوف يسري في داخلي — مثلما أشاهد الأفلام التركية ويبرزون آثار السحر مع ترديد آيات قرانية.
حسنًا دعوني لا استعجل قليلًا أخذت هذا المجلد في وقت لا يسمح لي بشراء الكتب «ليس ضيق ماديًا» بل لأنني فقط كنت في مرحلة البحث عن كتاب الطائر المُقلّد وسبق كتبت في التدوينة إنني ارهقت نفسي في البحث عن هذهِ النسخة حتى وصلت خارج السعودية وقبل ذلك بحثت كثيرًا في مكتبات جرير إلي أن وصلت إلى مكتبة جرير فرع العليا وسيدتي أمي كانت تبحث معي لم تقصر أبدًا حبيبتي في دعمي لحب الكتب والقراءة منذ صغري — حطمني الموظف بقولهِ أعتذر ليست لدينا هذهِ النسخة هل جربتي البحث في الموقع؟ رددت سريًعا بكلامًا محشوًا في فمي نعم وإنه النسخة التي لا ارغبها، اريد نفس التصميم “كانت حجتي القوية” رد سريعًا الموظف وقال أعتذر هذا فقط المتوفر لدينا تمسكت في يد والدتي حزنًا وكأنني ذو الخمسة سنوات ذهبَ طولي وعرضي أمام كتف والدتي وحزني ثم رأت عيني مجلدات سوداء عريضة بالخط العربي “ماوراء الطبيعة” صرخت فرحًا “رغم إنه لم يكن هدفي” إلا إنني كنت فرحة بشدة وأردت الحصول عليه “ولا أبالغ سعره غاليًا ولا يستحق على هذا” استأذنت والدتي أرجوكِ أريده اخبرتني والدتي بهدوء؛ حصة دعينا نأتي ثانيةً ونأخذه إنه ليس ما تبحثين عنه — تمنيت بعدما قرأت الفصل الأول إنني سمعت كلام والدتي وغادرت المكتبة وذهبنا لشراء قهوة ودونات لذيذة بدلًا من ذلك ولكنني مارست دلع البنات إلا إن وافقت والدتي وقالت حسنًا خذي مايعجبكِ تأنيت واخذت مجلد واحد حمدًا وشكرًا لله.
العبره في قصتي القصيرة هي إن كلام الوالدين يجب إطاعته ماذا لو إنني سمعت كلام والدتي وغادرت ؟
الذي سيحصل إنني لن اقرأ مجلد يعتبر إنه مادة أدبية ساذجة لتلك الدرجة التي تجعلني اسرع في قرائتها حتى انتهي منها في ثلاثة أيام قرأت خمسة وثلاثين صفحة قهرًا في ثقافتي والأسواء من ذلك إنني اقرأ كتاب رائع أدبي بحت مع هذهِ التفاهه المؤلمة — حرقت المجلد حرقًا أعلم دعوني استرخي قليلًا وأكتب عن المميزات في هذهِ المجلدات السيئة في عيناي ذو النظارة الطبية.
أولًا كما قلت لو إنني قرأته في عمر اصغر لكانت مفضلتي لكنني قرأتها في السن الثالثة والعشرين وهو سن نضوجي التام الملل الذي يزهق من أي مادة سيئة والدليل على نضوجي الثقافي والأبي والعمري هو تغيري التام في روايات أجاثا — اجاثا كانت كاتبتي المفضلة في فترة مراهقتي سن المتوسط كنت اشتري نسخها بكثرة واضعها تحت مخدة نومي خوفًا عليها رغم إنني لم انشئ في بيئة عائلة تسرق! ولكن من شدة مشاعري لها. أمَ بالنسبة للمميزات فإنَ الكاتب يتميز في عنصر التشويق و يحثك اسلوبه السردِ على أن تكمل الرواية كاملة في جلسة واحدة في ثلاثة ساعات هذهِ الميزة التي جعلتني انتهي من قراءة الكتاب في سبعة أيام.
أظن اغلب الروايات التي رواها هي من حقائق اجنبية بحت مثلًا قصة أوجست رودان و مايكل أنجلو وغيرهم يروي لنا القصة وكأنها زحفت من عقلهِ لتنام على هذا المجلد ثم بقلمهِ يكتب نهاية القصة إنها ترتبط وتشبه القصة هكذا وهكذا.وسبب ربطي لهذهِ الفكرة ليس فقط إنني ابحث في هذا الكتاب بل لأنني قرأت الفصول اجمعها في ايام معدودة وشعرت بالربط بينهما !
نفس حماس البطل مع القصص ونفس الرغبة في الإثارة ونفس محاولة صيد هدف جديد وأنا من خلال قرائتي لا أرى إلا إنها “أفكار متكررة من المؤلف نفسه” وأظن إنه لم ينتبه لتلك الثغرة.
في المجلد الواحد خمس روايات وكانت تقييمي لها كالآتي :
- مصاص الدماء - ٠ من ١٠
- أسطورة الرجل الذئب - ٣ من ١٠
- أسطورة النداهة ٧ من ١٠
- أسطورة وحش البحيرة ٠ من ١٠
- أسطورة آكل البشر ٦ من ١٠
- الموتى الأحياء ٠ من ١٠
- أسطورة رأس ميدوسا ٠ من ١٠
لم يعجبني أبدًا ولن أكرر هذهِ الغلطة باذن الله تعالى
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات